ما هي الوسائل العلمية والعملية
التي يجدر اتباعها في تدوين التراث الشفوي ؟
بقلم :احمد عبدالله الحسـو
في مقاله الذي نشر بتاريخ 31-7-2012 على صفحات موقع البيت الموصلي وتضمن صورا تاريخية نادرة نشرت لاول مرة، تخص ما اعقب ثورة 14 تموز من احداث وانقلابات في العراق، قدم الكاتب المعروف صلاح سليم نموذجا لحيادية منهجية ضرورية فيما يخص هذه الحقبة الهامة من تاريخ العراق ، فقد اكتفى بعرض ما توفر لديه من وثائق مصورة لتكون في متناول يد الباحثين، ولم يعط حكما ،احتراما لحقيقة ان اية دراسة يجب ان تستند الى مجموع الوثائق وليس الى جانب منها .
ان ما اشار اليه الكاتب الفاضل من ان ما هو متوفر من مصادر لا يتعدى التقارير الصحفية وبعض ما نشر من مذكرات شخصية يعني ضمنا انه يدعو كل اولئك الذين شاركوا في هذه الاحداث او كانوا على مقربة منها _ وكاتب هذه السطور واحد منهم - ان يبادروا الى دوينها .
اننا اذ نقيم عاليا خطوة الكاتب الفاضل وكل ما سبق او سيتصل من كتاباته في هذا المجال ، ندعو من جهتنا الى حركة توثيقية موسعة للروايات الشفوية والوثائق المدونة والمسجلة و الصوتية والمصورة المتعلقة بتاريخنا وبخاصة الحقبة موضوعة البحث.
ان الذاكرة تتضاءل مع تقادم الزمن ، وان تدوين ما تحتفظ به مهمة وطنية وتاريخية يجب التحرك نحوها قبل فوات الاوان
بيد ان ثمة امرين لابد ان يوضعا بالحسبان في مهمة كهذه بما تتضمنه من حساسيات وتباين في النظرة اليها ،اولهما حاجتنا الى التعامل مع تراثنا الشفوي بما ينسجم مع مجتمع يريد ان يتصالح مع نفسه ويشخص اخطاءه كما يشخص عناصر قوته، وثانيهما اتباع الوسائل العلمية والعملية والاخذ بقواعد المنهج العلمي في ذلك .
ومن هنا فقد ارتأينا ان نطرح للنقاش امام الباحثين والمفكرين والقراء ، التساؤل التالي:
ما هي الوسائل العلمية والعملية
التي يجدر اتباعها في تدوين التراث الشفوي ؟
وقد خصصنا في موقع المركز زاوية الملتقى هذه لنشر ما سيصلنا من افكار ووجهات نظر بهذا الخصوص.
ونحن نرحب بأرائكم بهذا الصدد عبر زاوية الملتقى
اقرأ مقال الاستاذ صلاح سليم