مركز الحسـو للدراسات الكمية والتراثية
  • الرئيسية
  • من نحن
  • منهجيات
  • دراسات
  • مذكرات ومقابلات
  • نافذة على الفكر
  • النشاطات والإرشيف
  • ورشة عمل

ارشاد الغاوي بل اسعاد الطالب والراوي للاعلام بترجمة السخاوي

11/26/2013

5 Comments

 
Picture
بداية الصفحة الاولى - نسخة لايدن

مخطوطة

ارشاد الغاوي بل اسعاد الطالب والراوي
للاعلام بترجمة السخاوي

دراسة نقدية لنسختي  ايا صوفيا ولايدن

 
بقلم : أ.د. احمد عبد الله الحَسُّو
استاذ تاريخ العصور الاسلامية المتاخرة
تمهيد
  على الرغم من ان ادب الترجمة الذاتية، يشكل نهجا واضحا في الادب العربي  في مرحلة ما قبل الحداثة، الا انه لم ياخذ مكانته في الدراسات الحديثة كما يجب ، وجاء  كتاب :
Interpreting the Self -Autobiography in the Arabic Literary Tradition 
الذي صدر باللغة الانكليزية سنة 2001 م ، ثم ترجم الى العربية ونشر سنة 2009 م  (1) تحت عنوان : ( ترجمة النفس : السيرة الذاتية في الادب العربي ) ،نقلة نوعية ، وضعت هذا الادب  في المكان الذي يستحقه ،فقد سلط الاضواء على اكثر  من مائة من التراجم الذاتية العربية التي ظهرت بين القرنين : 3هـ/9 م – 13 هـ/19 م واخضعها  للتحليل والدراسة وخرج من ذلك  بنتائج في غاية الاهمية ، والكتاب ثمرة عمل جماعي ساهم فيه تسعة من الباحثين الامريكيين ؛ تولى احد اعضائه وهو  دُوَيْت راينولدز، مهمة تحريره.
ولعل اهم ما  خلص اليه هؤلاء الباحثون في كتابهم هذا، امران اولهما (ان السيرة الذاتية في الادب العربي في عصور ما قبل الحداثة، هي نوع متميز وغني ويحتاج الي ان يدرج في الميدان الاوسع من الادب العالمي)، وثانيهما دعوتهم الى ضرورة تحرك الباحثين للكشف(عن نماذج اخرى من السيرالذاتية العربية...) ودراستها،كونهم لم يتعرضوا(لذكر كثير من النصوص التي ما زالت مخطوطة) (
2). 
وياتي تحقيقنا لمخطوطة:(ارشاد الغاوي بل اسعاد الطالب والراوي للاعلام  بترجمة السخاوي) (
3)، والتي تمثل - من وجهة نظرنا -   قمة ما وصل اليه ادب التراجم العربية  في العصر الاسلامي ، استجابة لهذه الدعوة ،آملين ان  يساعد ذلك على تقديم إضافة تسهم في اثراء صورة ومكانة  الترجمة الذاتية  العربية  في الادبين العربي والعالمي .

يتوفر من هذه المخطوطة حسب معلوماتنا حتى الان، نسختان اولاهما تمتلكها مكتبة ايا صوفيا، ضمن خطياتها التي تحتفظ بها مكتبة السليمانية في استانبول، اما الثانية  فهي محفوظة في مكتبة جامعة لايدن في هولندة .
 وقد تيسر لنا – بفضل المنحة التي قدمتها - مشكورة - مؤسسة المخطوطات الاسلامية
(TIMA)
– ان نقوم باكثر من زيارة للمكتبتين المشار اليهما، ودراسة النسختين واخضاعهما للنقد المنهجي جرحا وتعديلا، بهدف تحديد مدى صحة نسبتهما الى المورخ المحدث شمس الدين السخاوي اولا ،ومدى سلامة المتن في كل منهما، من حيث تكامله وخلوه مما ليس منه و العلاقة بين النسختين ثانيا ،في اطارمشروعنا لتحقيق النص .
        واننا اذ نضع  هذه الدراسة بما توصلت اليه من نتائج  بين ايدي المتخصصين والمعنيين بتحقيق المخطوطات، نامل الاستنارة بآرائهم  فيما قد نكون اخطأنا فيه او فاتنا ذكره ، وفيما يخص احتمال معرفتهم بتوفر نسخ اخرى من هذه المخطوطة المهمة.
لقد رجعنا الى جميع فهارس المخطوطات المعروفة، وخرجنا بما يؤكد  وجود أصلين آثنين لها  فحسب، بيد ان ما لم نصل اليه هو الفهارس الخاصة بمقتنيات الاسر العلمية المكية والمدنية واليمنية والتي نعتقد انها ربما تمتلك نسخة ثالثة او اكثر من المخطوطة موضوعة البحث، ونحن اذ نشير الى ذلك، انما ناخذ بنظرالاعتبار ان تلامذة المؤلف المكيين والمدنيين واليمنيين،كانوا على تواصل معه، وكانوا حريصين على اقتناء مؤلفاته .

                           دراسة نقدية لمخطوطة ارشاد الغاوي            
                              نسخة  ايا صوفيا
                          

            ورد اول ذكر لمخطوطة باسم :(ارشاد الغاوي بل اسعاد الطالب والراوي) في ( دفتر كتبخانة ايا صوفية )الصادر سنة 1304هـ تحت رقم (2950)، وانها من تاليف  شمس الدين محمد بن عبد الرَحْمن بن محمد السخاوي الشافعي(
4).
عند تفحصنا لهذه النسخة  وجدنا انها تقع في مجلد واحد يضم (462) صفحة، في كل منها ( 27 )  سطرا ،الا في بعض الحالات ، اما عدد  كلمات كل سطر فهو يتراوح بين 12-20 سطرا.
وقد لوحظ ان  الورقة  الاولى منها غير مرقمة، وقد كتب في اعلاها  عنوان المخطوطة بالصيغة التالية:( كتاب ارشاد الغاوي للسخاوي) ؛ اعقبها رقم 27 ، وجاء في الصفحة ايضا عبارة باللغة العثمانية نصها ( كتابك اون آلتنجي يابراغنك صول صحيفه سي آخرنده در) ، وترجمته : (الصفحة اليسرى من الورقة السادسة عشرة من الكتاب [وضعت] في آخره )،
كما ورد فيها اسم المكتبة ورقم المخطوطة .
  وفي حين كانت الصفحة ( 1- ا ) خالية، فان الصفحة التالية (1 – ب )  تضمنت  في اعلاها عنوان المخطوطة ثانية، وهو  :
(ارشاد الغاوي بل اسعاد الطالب والراوي بترجمة السخاوي) ، اعقبها عبارة:( في التصوف  جله)  وقد شطب عليها وكتب  بعدها( طبقات في التاريخ ) ، بخط مخالف للخط الذي كتب به العنوان ،ومتفق مع خط ما شطب
وقد ورد في الصفحة نفسها رقم المخطوطة الي جانب  ختم السلطان العثماني  محمود خان(
5)،متضمنا  نصا قرآنيا وهو : (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله ) اضافة الي علامة الطغراء التي ميزنا فيها اسم السلطان محمود، وكلمة : وقف ، كما ورد في الصفحة ذاتها النص التالي : ( قد وقف هذه النسخة سلطاننا الاعظم والخاقان المعظم مالك البرين والبحرين خادم  الحرمين الشريفين السلطان بن السلطان،السلطان الغازي محمود خان ، وقفا صحيحا شرعيا لمن طالع وتبصر واعتبر وتذكر، اجزل الله تعالي ثوابه واوفر . حرره الفقير احمد شيخ زادة المفتش باوقاف الحرمين الشريفين. غفر لهما ) ، وقد ختم بختم  اعقبه توقيع، يبدو انهما لاحمد  شيخ زادة المشار اليه  في النص (6). ويعني هذا ان  المخطوطة  قد تم وقفها خلال عهد السلطان المشار اليه  ابان عصره الذي امتد بين سنتي (1808-183 ) .
تفتقد المخطوطة  لصفحة العنوان ،اذ انها تبدأ مباشرة  بمقدمة  مختصرة للناسخ (  ايا صوفيا  2 –ا ) جاء فيها قوله :  (بسم الله الرحمن الرحيم . صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما. قال شيخنا الشيخ الامام العلامة الحجة الفهامة ، شيخ الاسلام، اوحد العلماء الاعلام ،الحافظ الكبير،والعلامة الشهير ،بيهقي زمانه ،وواحد عصره واوانه، شمس الدين ابو الخير محمد بن الشيخ المقدس المقري زين الدين عبد الرحمن بن محمد بن ابي بكر السخاوي القاهري الشافعي ادام الله النفع بعلومه آمين)، وقد تلا ذلك مقدمة للمؤلف ابتدأت بقوله  : (الحمـد لله الناقد البصير، والعالم بما في الضمير، ساتر العيوب، وغافرالذنوب ، وجابـر القلوب... وبعد فقد التمس مني بعض نبلاء الأصحاب، وفضلاء الطلاب..... كتابةَ شيء مـن ترجمتي المغفلة، وأَخباري المعطلة...)، ثم قال :
( وسميته : ارشاد الغاوي بل اسعاد الطالب والراوي للاعلام بترجمة السخاوي...) .
      تتضمن نسخة ايا صوفيا الحاقات دونت علي حواشي صفحاتها (
7) او في اوراق منفصلة عن المخطوط  وضعت في ثناياه (8)، وقد حُدِّدَ مَوْضِعُ معظمها من النص على اعتبار انها  جزء منه ، بيد انه لم  يرد في اي منها من هو كاتبها ،ولا تاريخ اضافته
 

هل كتب السخاوي ترجمة  ذاتية منفردة لنفسه ؟

    ان ورود عنوان لهذه المخطوطة في الصفحات الاولى منها ، و وروده ثانية في مقدمة المؤلف متضمنا اسم السخاوي صراحة، لا يمكن الاخذ به على سبيل القطع ، فقد تكون من تاليف غيره عنه، وقد تكون منسوبة اليه  .
 ان ما يقوي هذه الشكوك ان السخاوي لم يشر الى ترجمة لنفسه باسم :( ارشاد الغاوي  بل اسعاد الطالب والراوي للاعلام بترجمة السخاوي) في اي من مصنفاته الاخرى ، وبخاصة  في كتابه : الضوء اللامع الذي كتب جانب منه قبل وفاة المؤلف بعامين(
9) ، كما ان وجود الحاقات دونها مجهول على هوامشها، واخرى قام بالحاقها بها في اوراق منفصلة كما ذكرنا آنفا، يضفي قدرا من الغموض بصدد ما هو من النص فعلا وما هو ليس منه ، ويضعنا امام تساؤل عن  مدى سلامة النص ككل  ومن ثم صحة نسبته للسخاوي كلا او جزءا  .
للتحقق من ذلك، قمنا بدراسة  الالحاقات التي سبقت الاشارة اليها في خمس وسبعين صفحة من صفحات المخطوطة ،وكان اول ما خلصنا اليه انها  جميعا ( باستثناء بعض ما اضيف بخط الناسخ ) مكتوبة  بخط واحد ، وان رسم الكلمات فيها متماثل بعضه مع بعض. ويعني هذا ان كاتبها شخص بعينه .
 كما تمت مقارنة مضامين الالحاقات مع النص ، واتضح انها تتسق معه  اسلوبا، وتتكامل  معنىً ، مما يؤكد انها جزء منه ،مما جعلنا نميل الى القول ان كاتبها ربما يكون هو المؤلف نفسه.
وقد شجعنا هذا على مقارنة الخطوط التي كتبت بها هذه الالحاقات مع ما هو معروف من خطوط لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي، ومن ذلك ما كتبه بخطه في الصفحة الاخيرة من الجزء الرابع من كتاب الضوء اللامع للسخاوي ( نسخة دار الكتب المصرية ) والذي  جاء في نهايته قوله : قاله وكتبه محمد بن عبد الرحمن السخاوي مؤلفه ... (
10) .
وقد ظهر لنا، وبما لا يقبل الشك ، انها تتماثل مع خط السخاوي تماثلا كليا.
وقد قمنا - لمزيد من التاكد -  بمقارنة الاسلوب الذي كتبت به جمل وفقرات النص في المخطوطة مع كتابات السخاوي المعروفة، واتضح ان هناك تماثلا تاما  بين بعضها بعضا، ثم اجرينا مقارنة ماورد في المخطوطة من معلومات عن  مسموعات السخاوي ومروياته وشيوخه واقرانه وتلامذته، مع ترجمته المختصرة التي تضمنها كتابه : الضوء اللامع لأَهل القرن التاسع ، ثم مع عديد من التراجم فيه، فاتضح ان ثمة  تطابقا وتكاملا  تاما ، بل ان كثيرا منها يحمل ذات الجمل والعبارات مكررة بين كتاب وآخر من كتب السخاوي.

  من هو ناسخ مخطوطة ايا صوفيا
         ومع ان هذا يعطي موثوقية كبيرة لهذه النسخة يقربنا من الاقتناع بانها من تأليف السخاوي ،فقد كان لابد من التحري عن شخصية ناسخ المخطوطة للتاكد من انه كان معاصرا للسخاوي وان اقامته لم تكن بعيدة عنه ،فذلك هو ما يفهم من كثرة اضافات السخاوي على النص ، ووجود ملحوظات بخطه تطلب من الناسخ ان  يقدم عبارة او يؤخراخرى في النص (
11).
 وحيث ان المؤلف كان ابان تاليفه لترجمته مقيما في المدينة المنورة ،فلابد ان يكون الناسخ من سكانها او سكان مدينة قريبة منها ، فمن هو ناسخ مخطوطة ايا صوفيا ؟
ليس ثمة اشارة الى اسم الناسخ في اية صفحة من صفحات المخطوطة ،وان كان من المتوقع انه ذكر ضمن صفحة العنوان او الصفحات الاخيرة ، بيد انها مفقودة كما ذكرنا سابقا .
 ان حقيقة ان معظم كتب السخاوي نسخت من قبل النجم عبدالعزيز بن فهد الهاشمي(
12) يجعلما نميل الى افتراض انه هو من  نسخ  مخطوطة  ايا صوفيا ، وعليه فقد رجعنا الى  ترجمته ودرسناها بدقة ووضح لنا انه كان معاصرا للسخاوي وتلميذا مقربا اليه ، وان اكثر مدينتين تواجد فيهما ابان حياته هما : مكة المكرمة والمدينة المنورة  ، ثم أجرينا مقارنة للخط الذي كتبت به المخطوطة مع ما هو معروف من خطوط ابن فهد ، فثبت لنا على سبيل القطع انه هو من نسخ هذه المخطوطة.
        وعليه فان بامكاننا القول ان نسخة ايا صوفيا التي تحمل عنوان :
( ارشاد الغاوي  بل اسعاد الطالب والراوي للاعلام بترجمة السخاوي)  ، هي ترجمة السخاوي  لنفسه فعلا، وانه هو من الفها ،وانها نسخت من قبل تلميذه العز عبد العزيز بن فهد الهاشمي (ت922هـ) ، وانه – اي : السخاوي - كان  يشرف على عمله فيها ؛ اضافة وتصويبا وتنظيما.
مدى تكامل مخطوطة ايا صوفيا 
      وحيث اننا  تحققنا من اسم مؤلف وناسخ هذه النسخة ، فقد كان علينا التاكد من ان صفحاتها  في موضعها السليم ؛ وان بعضها في اعقاب بعض، كما كان علينا التاكد من احتمالات وجود نقص اوعدمه فيها .
للتاكد من ذلك تفحصنا الترقيم المتبع في هذه النسخة ، ووجدنا ان هناك ترقيمات ثلاثة ، كتب احدها  بقلم رصاص ، مما يعني انه من عمل مفهرس حديث ،(سنشير اليه تاليا بالترقيم الحديث ) .(
13)
بموجب هذا الترقيم ، اعطي رقم  لكل ورقة  بصفحتيها، وجاءت ارقام  المخطوطة بموجبه متسلسلة دونما نقص ابتداء بالرقم ( 1- ب) ، وانتهاء بآخر ما وجد منها وهو الصفحة الأُولي من الورقة :( 232- ا) ، مما يوحي بان المخطوطة متصلة حتي آخر ما وجد منها دونما نقص.
اما الترقيم الثاني فهو مدون بالحبر الذي كتب به النص ، بما يعني انه من صنع الناسخ نفسه، اعتمد وضع  تعقيبة في نهاية كل صفحة للاعلام باول كلمة تبدأ بها الصفحة التالية .
 اما الترقيم الثالث فقد  اتبع نظام الكراسات ، فاعطي للورقة الأُولى من المخطوطة رقم 1 ، ثم  تركت الاوراق التالية دون ترقيم حتي الورقة العاشرة التي اعطيت الرقم 2 . واستمر اعطاء رقم آخر كل عشر صفحات حتي نهاية النص .
بدراسة الترقيمات الثلاثة (
14) ، اتضح ان واضع الترقيم الحديث،انطلق من افتراض ان المخطوطة كاملة في تسلسلها، ولم يتنبه الي تناقض افتراضه هذا مع الترقيمين الآخرين .
 يدل على ذلك امران :
أ -  اعتبر الصفحتين (70 – ا ) و (70 – ب )  في ترقيمه متصلتين  في حين ان التعقيبة في اولاهما وهي كلمة (البيان) لا تتسق مع ما جاء في الصفحة التي تليها والتي تبدأ ببيت من الشعر جاء فيه :

فقلبي مذ فارقتهم في كآبة      وأوصاله في كل حين تَقَطَّعُ (
15)

 بما يشير قطعا الى وجود نقص في الصفحات، ومع ذلك فقد اعتبرها استمرارا لسابقتها مع  ان بين الصفحتين صفحات مفقودة كثيرة كما سنوضح بالفقرة التالية .

ب – اعتبر الورقة التي تحمل الرقم (7 ) ،ضمن ترقيم الكراسات والذي يغطي الصفحات العشر التالية  والورقة التي تحمل الرقم (17 ) ، في  الترقيم  ذاته ، متصلتين ،فاعطاهما رقمين متسلسلين ، متجاهلا غياب الارقام  " 8 ،9 ، 10، 11، 12، 13 ، 14 ، 15 ، 16 ، والتي يمثل كل منها عشرة من اوراق  المخطوطة ، اي :عشرين صفحة وهذا يعني اننا امام نقص كبير في مخطوطة ايا صوفيا يبلغ مائة وثمانين صفحة ، بيد اننا كنا محظوظين ان نجد ما يقابل هذه الصفحات موجودا في نسخة لايدن كما سنوضح ذلك عند الحديث عنها في السطور التالية.
نستخلص من كل هذا ان مخطوطة ايا صوفيا  تعكس مادة  متسقة مع بعضها  متكاملة في صفحاتها باستثناء ما اشرنا اليه من نقص يتمثل بصفحة العنوان ومائة وثمانين صفحة في اواسطها ثم بعدد من الصفحات لا نستطيع تقديرها في اواخرالفصل الاخير منها ، بيد انها - مع ذلك -  تعتبر ذات اهمية كبيرة ،باعتبارها نسخت تحت اشراف المؤلف وعليها خطوطه واضافاته ،ثم انها نسخت من قبل تلميذ له واحد رجال العلم في عصره .
 فهل يجعلنا هذا نقبل بها نسخة (أُمّاً) في تحقيقنا لها ؟

ان ذلك منوط بما ستنتهي اليه دراستنا النقدية التالية للنسخة الثانية من مخطوطة
(ارشاد الغاوي ) التي سبق لنا القول انها محفوظة في مكتبة جامعة لايدن ، وهو ما سنعالجه في الصفحات التالية . 

                           دراسة نقدية لمخطوطة ارشاد الغاوي                    
                              نسخة لايدن
                                   
بالرجوع الى فهرس مخطوطات المدينة المنورة التي سبق ان اقتنتها مكتبة جامعة لايدن
والذي اصدره كارلو لاندبيرك
Carlo Landberg

سنة 1883م ،(16) اشير الى مخطوطة  للسخاوي تحت عنوان : كتاب في رجال القرن التاسع ؛ وهو عنوان يبدو ان المفهرس  اختاره بسبب عدم اهتدائه الى عنوان لها . ولعله بنى اجتهاده  هذا على ما وجده في تعقيبات ثلاثة  لمجهولين، وردت في نهاية المخطوط(17)  ،جاء في واحد منها ما نصه : (هذا الكتاب للسخاوي قطعا في رجال القرن التاسع بدليل قوله في اثناء الكتاب : وممن اخذ عني الشيخ يحيي المناوي لفظا؟عني تأليفي المسمي بالقول البديع في الصلاة علي الحبيب الشفيع . قال في كشف الظنون : القول البديع في الصلاة علي الحبيب الشفيع ، للشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرَحْمن السخاوي الشافعي المتوفي سنة 902 ) ، ثم قال : الضوء اللامع في اعيان القرن التاسع لشمس الدين محمد بن عبد الرَحْمن السخاوي الشافعي المتوفي سنة 902 . انتهى : كشف ، فيحتمل ان هذا الكتاب هو الضوء اللامع  ، والله اعلم. انتهى.  كاتبه : امين).
وجاء  المعقب الثاني مؤيدا لما ذكرفي التعقيب الاول الذي نسب الكتاب للسخاوي فقال : ( وايضا مما يدل علي ان هذا التأليف للسخاوي، هو قوله في اثناء الكتاب عند ترجمة الزيني عبد الباسط بن خليل الصفوي ، فانه صرح فيه بانه السخاوي.انتهى) .
اما المعقب الثالث فقد رد على ما جاء في التعقيب الاول ،نافيا ان تكون المخطوطة هي احدى نسخ كتاب الضوء اللامع ، فقال :(ثم ذكر في اثناء الكتاب عند استدلاله على انه يسوغ للرجل ان يترجم نفسه وبيان مزاياه وفضائله ، تحدثا بنعمة الله . قال : كما ذكرته في كتابي : الضوء اللامع ، فمنه يعلم ان هذا الكتاب ليس هو : الضوء اللامع).
 ويبدو ان المعقبين الثلاثة ، ومن قبلهم  كارلو لاندبيرك اقتصروا على تصفح المخطوطة دون قراءتها وتفحصها ، ففاتهم ما ذكر بشكل واضح في الورقة  الخامسة منها  ان عنوانها هو : (ارشاد الغاوي بل اسعاد الطالب والراوي للاعلام بترجمة السخاوي) (
18) وانها حسب هذا العنوان هي الترجمة الذاتية للسخاوي  وليس كتابا في رجال القرن التاسع.

ما اخطأ فيه كارلو  فيما يخص عنوان مخطوطة لايدن ، لم يقع فيه  فور هوفر
(VOOR HOOVE  P.)
في فهرسته الذي اصدره سنة 1980 (
19) فقد ذكر تحت رقم
(Or.2366-1)
  ان عنوان المخطوطة هو :
( ارشاد الغاوي بل اسعاد الطالب والراوي للاعلام بترجمة السخاوي ) .

 وقد قمنا بمقارنة هذه النسخة بنسخة ايا صوفيا، فثبت لنا انها منسوخة عنها وانها كانت اصلا  لها ، بدليل ان ناسخها صرح  في بعض ما استنسخه انه نقله من خط المؤلف ،وبدليل قيامه بضم جميع  ما الحقه السخاوي بهوامش نسخة ايا صوفيا  في خمسة واربعين صفحة منها ،الى مواضعها من النص في نسخة لايدن ،اضافة الى انه اخذ  بتوجيهاته المثبتة على بعض صفحات نسخة ايا صوفيا فاجرى التعديلات اللازمة بموجبها فيها .
تقع نسخة لايدن في مجلد واحد تبلغ عدد صفحاته  640 ، وهي مكتوبة بخط النسخ المعتاد. تضم كل صفحة  منها سبعة وعشرين  سطرا ، وبمعدل خمسة عشر كلمة للسطر الواحد ، وهي مكتبوبة بخط النسخ المعتاد . تفتقد هذه النسخة لصفحة العنوان والى عدد من الصفحات في بدايتها واخرى في نهايتها ، اما اول صفحة وصلتنا منها فهي التي تبدأ بعبارة : ( اختير المشي على هذا الاسلوب المشترط...). (
20)

من هو ناسخ مخطوطة لايدن
كان اول من اشار الى اسم ناسخ مخطوطة لايدن، هو كارلو لاندبيرك
 Carlo Landberg
في فهرسته المشار اليه آنفا، حيث نص على انه : محمد بن فهد الهاشمي المتوفى سنة 954هـ
وانه كان تلميذا للسخاوي .
وقد استند في حكمه هذا - كما يبدو- على تعليق كتبه احدهم  في آخر صفحة  من هذه النسخة ( 324- ب )  جاء فيه: ( هذا الكتاب للسخاوي بخط تلميذه محمد بن فهد الهاشمي ) (
21) كما اعتمد على ما وجده من تشابه بين  خطوط هذه النسخة  ونسخة  للضوء اللامع مكتوبة بخطه ،محفوظة في المكتبة الخديوية بالقاهرة (22).
ولم يفصح فورهوفر  بشكل واضح  باسم الناسخ  بيد ان هناك  تعقيبا  بالانكليزية كتبه مجهول (لعله فور هوفر نفسه) في الصفحة الثانية من الورقة
الاولى من المخطوطة ، ينص على ان ناسخ  مخطوطة لايدن هو عبد العزيز بن فهد المتوفى سنة 922 هـ  وانه كان تلميذا للسخاوي ايضا. (23)
وكما هو ملاحظ ، فان المُفَهْرِسَيْن وصفا الناسخ بانه كان تلميذا للسخاوي ، و هو وصف لا يصح  اطلاقه على  محمد بن فهد ،اذ انه لم يكن قد تجاوز الحادية عشرة من العمر عند وفاة السخاوي سنة 902هـ ، في حين  انه ينطبق على والده محمد ، لانه هو من لازم السخاوي ملازمة كبيرة ، كما يفهم مما ذكره شيخه عنه حيث قال :
( واستمد مني ... وقرأ علي في بحث ألفية الحديث مع غيرها من تصانيفي وحضر عندي في الاملاء وغيره.... ثم دخل القاهرة أيضاً...فلازمني في السماع والقراءة وكان مما قرأه على قطعة كبيرة من أول شرحي لألفية الحديث وجميع شرح النخبة وحضر كثيراً من مجالس الاملاء بل واستملى بعضها... ، ولما جاورت سنة ست وثمانين والتي تليها أكثر من ملازمتي.... كتب بخطه جملة من الكتب والاجزاء وتولع بالتخريج والكشف والتاريخ، وأذنت له في التدريس والافادة والتحديث) (
24) ، أفلا يوحي  هذا بانه هو التلميذ المقصود؟
ان مما يشجع على افتراضنا هذا ، هو انه  هو من نسخ نسخة ايا صوفيا،   وانه الأبرز بين نساخ مصنفات السخاوي الاخرى .
 للتاكد من ذلك قمنا بمقارنة الخط في نسخة لايدن مع مصنفات السخاوي المكتوبة بخط عبد  العزيز بن عمر بن محمد بن فهد ، ومنها نسخة ايا صوفيا ،ونسخة الهند من كتاب الضوء اللامع ، وقد اتضح لنا بما لا يقبل الشك ان نسخة لايدن نسخت من قبله ،فهل يعني ذلك انها نسخت تحت اشراف المؤلف على غرار نسخة ايا صوفيا ؟
هل نسخت نسخة لايدن في حياة السخاوي
ان خلو هذه النسخة من اي تعقيب او اضافة  للسخاوي على صفحاتها ،كالذي لوحظ بشكل واسع في نسخة ايا صوفيا، يجعلنا نميل الى القول انها نسخت بعد وفاته ، بيد ان ثمة نصين  في واحدة من صفحات نسخة لايدن ،ذكر فيهما الناسخ اسم المؤلف دون ان يعقب بعبارة : ( رحمه الله ) (
25) ، بما يتناقض مع ما ذهبنا اليه .
 حلا لهذ التناقض كان لابد من معرفة التاريخ الذي حرر فيه السخاوي  ترجمته الذاتية ومن ثم تاريخ قيام النجم عبد العزيز ابن فهد باستنساخ  نسخة عنها ؛ هي نسخة ايا صوفيا التي كانت الاصل في قيامه بنسخ نسخة لايدن.
 ومع اننا لا نمتلك معلومات محددة  جوابا على ذلك ،الا ان ثمة مؤشرات تعطي انطباعا ان  بعض مراحل عملية استنساخ نسخة ايا صوفيا تمت في او بعد مساء يوم الاثنين ، التاسع عشر ذي الحجة من سنة 901 هـ ، اي قبل وفاة
السخاوي بثمانية اشهر ، فهذا ما يفهم من قوله فيها حكاية عن نفسه. قال : (... ثم ارتحلنا الى المدينة المنورة في موسم سنة احدى وتسعمائة... فوصلناها في مساء يوم الاثنين تاسع عشر ذي الحجة...) (26) ، .
ان هذا النص يعني ان السخاوي كان ابان هذه الحقبة المتأخرة من حياته مستمرا في تحرير ترجمته وفي الاشراف على عملية النسخ من قبل تلميذه النجم ابن فهد اولا باول وهو ما انتج لنا نسخة ايا صوفيا التي تمثل في نظرنا مسودة ثانية ،بسبب الحاقات واضافات السخاوي الكثيرة عليها كما ان ماورد في تصويباته من توجيهات للناسخ مثل قوله ( يقدم) او ( يؤخر) (
27) تعني ان ثمة اتفاقا بينه وبين الناسخ على القيام باستنساخ نسخة اخرى تأخذ بملحوظاته واضافاته ، مما يرجح ان الناسخ بدأ بذلك وقتا ما ابان الاشهر الثمانية الاخيرة من حياة السخاوي وظل يواصل عمله فيها بعد وفاته ، وهذه هو ما يفسر خلوها من اية تعقيبات له عليها .

مدى تكامل النص في مخطوطة لايدن
سبق القول ان نسخة لايدن منسوخة عن نسخة ايا صوفيا ، فهل يعني هذا انها متماثلة معها كليا
من حيث تسلسل صفحاتها واتصال النص فيها ، والى اي مدى تخلو هذه النسخة  مما هو ليس منها؟
 وصولا الي جواب عن  ذلك ،  قمنا بدراسة ما علي هذه النسخة من ترقيمات  ومن ثم مقارنتها ببعضها لمعرفة مدى اتساقها، على غرار ما قمنا له في دراسة ترقيمات  نسخة ايا صوفيا ، وقد وجدنا ان ثمة ترقيما حديثا مدونا بقلم رصاص ، اعطي رقم (1)  الى الصفحتين الاولى  والثانية من اول ورقة وصلتنا من نسخة لايدن ،وهي التي تبتديء بعبارة :(اختير المشي علي هذا الاسلوب لكونه انسب واضبط ...) (
28)، واستمرالترقيم متسلسلا ودونما نقص حتي الورقة الاخيرة التي اعطاها الرقم (322) ، بما مجموع صفحاته  (644 ) صفحة .
         ومع ان هناك ترقيمين اخرين  في هذه النسخة ، فقد اضطررنا الي الاكتفاء بدراسة واحد منهما وهو ترقيم بحسب التعقيبة، كون الترقيم الثاني -  وهو ترقيم بموجب نظام الكراسات ، غير متكامل وكثير من ارقامه غير واضحة .
لوحظ  ان هناك اتساقا بين كل تعقيبة مع اول كلمة في الصفحة التالية باستثناء حالتين وهما :
ا –  ورد  في  اخر الورقة (48 – ا ) من نسخة لايدن ،تعقيبة نصها : ( خديجة بنت  احمد )  اشارة الي ان الصفحة التالية تبدأ بها، في حين انها بدات باسم مخالف هو :(ابراهيم بن الحسن بن ابراهيم بن عبد الكريم العرابي القدسي )، بما يعني ان هناك مادة مفقودة . وقد  ظهر لدي مقارنة هذه الصفحة مع ما يقابلها في
نسخة ايا صوفيا ،ان جانبا من الصفحة (48–ب ) والصفحتين (49-أ) و ( 9 –ب ) ، وجانبا من الصفحة ( 50 – ا )  من نسخة ايا صوفيا مفقود في نسخة لايدن.
2 - ورد  في  اخر الورقة (54 – ا ) من نسخة لايدن التعقيبة التالية : ( الابناسي )  اشارة الي ان الصفحة التالية تبدأ  بها ، في حين انها بدات بكلمة مخالفة هي :( المغربي ) ، وهومؤشر يبين، ان هناك مادة مفقودة . ولدي مقارنة  هذه الصفحة بما يقابلها في  نسخة ايا صوفيا ، ظهر ان نسخة لايدن تفتقد  قرابة اربع صفحات يقابلها في نسخة ايا صوفيا الصفحات التالية : (55 – ب) و(56 –ا ) و(56 – ب ).
ولعل من اهم  ما تميزت به نسخة لايدن، انها عبر مائة وثمانين صفحة من صفحاتها التي تبدأ بصفحة: (– 68 – ب ) و تنتهي بصفحة : (164-ا ) ، عوضت النقص الكبير الذي سبق ان اشرنا الى وجوده في نسخة ايا صوفيا.
نستخلص من من كل هذا ان مخطوطة لايدن متسقة في تسلسل صفحات متكاملة في نصها باستثناء عدد قليل من الصفحات المفقودة  في بدايتها، والى عدد آخر اواخر الفصل الاخير منها ،وان كان جانب كبير من المادة المفقودة متوفرا في نسخة ايا صوفيا .

                                        خلاصة                                 

استنادا الى دراستنا  هذه ، لمخطوطة (ارشاد الغاوي  بل اسعاد الطالب والراوي للاعلام بترجمة السخاوي ) بنسختيها الوحيدتين المتوفرتين في مكتبة  ايا صوفيا ومكتبة لايدن، تم التوصل الى ما يلي :
اولا -اعتمدت نسخة ايا صوفيا نسخة أُمَّا ،  نظرا لانها نسخت تحت اشراف المؤلف شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي ، ولانه – اي: السخاوي – قام بقراءتها وصَوَّبَ اخطاءها واضاف اليها بخط يده، معلومات جديدة  في اكثر من موضع  ، اضافة الى انها مكتوبة بخط تلميذ السخاوي النجم بن فهد، كما تم اعتماد نسخة لايدن، نسخة موازية في الأهمية  للنسخة الام ، بل انها اعتبرت – وبقدر تعلق الامر بالصفحات المفقودة من نسخة ايا صوفيا ، والبالغة مائة وثمانين صفحة – نسخة أُمّاً ، لانفرادها بها .
ثانيا – تم تحقيق النص في اطار اربعة اجزاء ، كونه يتعلق بموضوعات ، كلٌ منها يشكل وحدة بذاته ، وفيما يلي تعريف بها .

ا – الجزء الاول : تضمن مقدمتين ؛ اولاهما عن اسباب تاليف لترجمته لنفسه وخطته فيها، وثانيتهما في ثناء المرء على نفسه ،وهل هو جائز ام لا..كما تطرق الى نشأته ودراسته،  والموضوعات التي درسها والى نشاطاته العلمية ، واسماء شيوخه وما اخذه عنهم، مركزا على شيخه ابن حجر اضافة الى رحلاته في طلب العلم  ومسموعاته ومروياته ومقروءاته. وقد ضم هذا الجزء اسماء اكثر من اربعمائة من المسندين والائمة الذين سبق له ان اخذ منهم ، كما  تطرق الى مائة وخمسة وسبعين اسما ممن اخذ عنهم شعرا ، والى سبع وخمسين آخرين ممن كان على صلة علمية بهم ، واعقبهم بذكر ثلاثمائة وستين اسما، ممن اخذ عنهم واردف ذلك بمائتين وعشرة اسماء لغيرهم ،وانهى الجزء بذكر نبذة اجمالية و اخرى تفصيلية  لمسموعاته.
يقع هذا الجزء في 250 صفحة تقريبا

ب – الجزء الثاني : أورد السخاوي  في هذا الجزء  نصوصا مما قاله عنه ،وعن مؤلفاته،  شيوخُه  واقرانُه ، اضافة الى خمسين قصيدة قيلت في الثناء عليه ، ومنامات شوهد فيها ،ووظائف  شغلها ، كما اعطى معلومات مفصلة عن  المصنفات التي الفها ومجالس الاملاء التي عقدها .
يقع هذا الجزء في
350 صفحة تقريبا.
ج- الجزء الثالث :شمل هذا الجزء نصوصا لما كتبه السخاوي من تقريض لمصنفات معاصريه ، وأعقبه بتقديم نصوص لما كتبه من شهادات لمن حضر مجالس املائه  وتحديثه، ولما كتبه من اجازات  لطلبته ، كما تضمن هذا الجزء الخطب التي كتبها والرسائل التي  ارسلها  الى العلماء والملوك، ومن ابرزها رسائل متبادلة  مع الجلال السيوطي و السلطان الاشرف قايتباي وامراء الهند وغيرهم،  كما تضمن ثلاث مقامات كتبها السخاوي عن احداث عاصرها ، وهي جميعا لم تكن معروفة من قبل
يقع هذا الجزء في 
200 صفحة تقريبا .
د – الجزء الرابع
: أورد السخاوي فيه  اسماء الآخذين عنه، ثم اعقبها بالعودة الى ذكر معلومات عن مرحلة النشأة  وعن نشاطاته العلمية مع خاتمة لكتابه وغير ذلك.   يقع هذا الجزء في 
200 صفحة تقريبا
_________________________________
انقر على الرابط ادناه لمشاهدة ملحق مصور لبعض صفحات المخطوطة:
شاهد ملحقات المخطوطة: ملحق 1 الى ملحق 18
_________________________________
(1)ترجمة النفس : السيرة الذاتية في الادب العربي ، تحرير دُوَيْت  ف . راينولدز ، ترجمة : سعيد  الغانمي  ، وقد صدرت الترجمة عن مؤسسة كلمة  ( هيئة ابو ظبي للثقافة والتراث ) بالامارات العربية المتحدة سنة 1430هـ /2009 م ، وسوف نشير اليها تاليا : ترجمة النفس .
(2) ترجمة النفس ، مدخل الي الطبعة العربية  ، ص 13.
(3)سوف نشير الى المخطوطة  تاليا : ( ارشاد الغاوي ) .
(4) كتبخانة ايا صوفية، ايا صوفية جامعشريفي درونندة واقعدر، تاريخ تأسيسي، 1250 ، در سعاد ت ،(محمود بك مطبعة سي - باب عالي جوارندة ابو السعود  جادة سندة . نومرو  72) (1304 ) ، ص، ،178. وترجمة هذا النص هي
:
مكتبة آيا صوفية، تقع في داخل جامع آيا صوفية الشريف، تاريخ تأسيسها 1250، در سعادت (استانبول)، مطبعة محمود بك ، شارع ابوالسعود ، بجوار الباب العالي رقم 72، 1304 ص 178
(5) هو السلطان العثماني محمود خان الثاني . حكم بي سنتي : 1808-1839م
(6)انظر الملحق رقم 1
(7)انظر الملحق رقم 2،3،4
(8)انظر الملحق رقم 5،7،6
(9)  انظر عن ذلك الملحق رقم 8  وما جاء فيه على لسان  السخاوي وابن فهد عند انجاز احد اجزاء : الضوء اللامع سنة 899 هـ..
(10) انظر الملحق رقم 8
(11)انظر الملحق رقم 9.
(12) نسخت كثير من مؤلفات السخاوي من قبل العز عبد العزيز بن فهد الهاشمي ومنها   كتاب الضوء اللامع  . انظر الملحق رقم 8 .
(13)من المعروف ان هذا  النوع من الاقلام لم يستخدم الا في القرن السابع عشر الميلادي، اي بعد تاليف السخاوي لكتابه باكثر من قرنين
(14) عن هذه الترقيمات ، ينظر الملحق رقم 10 
(15) انظر الملحق رقم  11
(16)CATALOGUE    DE   MANUSCRIPTS ARABESBOVENANT D UNE BIBLIOTHE QUE, a EL – MEDINA , ET APPARTENANT   A   LA  MAISON, E.J. BRILL, COMPILED BY CARLO LANADBERG (Dr. Ph.), LEIDE – E. J .BRILL.11883, p. 4
  وقد ترجم فهرس  كارلو لاندبيرج  تحت عنوان :،فهرس مخطوطات مكتبة المدينة المنورة في ليدن  ، ترجمه من الفرنسية إلى الإنجليزية : د. عاصم حمدان علي حمدان ثم قام : د. عبيد محمد أحمد خيري بترجمته من الإنجليزية إلى العربية :  ونشرته مجلة مركز بحوث و دراسات المدينة المنورة،ج1 ص 67 (4)؛ وسوف نشير اليه تاليا : كارلو لاندبيرج ،فهرس مخطوطات مكتبة المدينة المنورة في ليدن  .
(17) انظر الملحق رقم  : 12
(18) انظر الملحق رقم  : 13
(19)
Codices Manuscripti  ( V11) , Handlist Of  Arabic Manusccripts In The Library Of The University Of
 Leiden and Other Collections in the Netherlands, Compiled by P. Voorhoeve (second enlarged edition), 1980, Leiden Universitypress, The Hage\Boston\London, P, 135.
(20) انظر الملحق رقم  : 18
(21) انظر الملحق رقم 14
(22)كارلو لاندبيرج ، فهرس مخطوطات مكتبة المدينة المنورة في ليدن  ، ج 1 / ص 67
(23)انظر الملحق رقم 15
(24)انظر ترجمته في الضوء اللامع ج4/224- 226
(25)انظر الملحق رقم 16
(26)انظر الملحق رقم  17
(27) انظر الملحق السابق رقم
(28)انظر الملحق رقم 18

***


عودة الى الصفحة الرئيسية
5 Comments
د.سوسن الفاخري
11/26/2013 12:51:46 pm

الاستاذ الفاضل الدكتور احمد الحسو
تحية طيبة
بارك الله لكم وفبكم بهذا الجهد الرائع ....حقيقة استاذي من اروع الدراسات النقدية التي قرات سواء من حيث التحقق من وجود هذه المخطوطة في كل المكتبات العالمية ...او من مدى نسبتها للسخاوي او من خلال التحقق من الناسخ رغم عدم وجود اسمه ومقارنة الخطوط وربط الاحداث والاوقات ...دراسة رائعة بكل المقاييس ...اتمنى من الله ان يتمم هذا العمل ويخرج للنور قريبا ليكون سراجا نسير عليه في منهج تحقيق المخطوطات ....بارك الله فيكم استاذنا ...مع اطيب تحياتي

Reply
ا. د. احمد الحسو
12/6/2013 04:09:06 am

اشكرك دكتورة سوسن الفاخري على حسن ظنك بالمقال اسال الله ان يكلل هذا العمل وعملنا المشترك في تحقيق الضوء اللامع بالنجاح وبما يعطي هذا الرجل حقه مع تحياتي

Reply
رياض بن محمد الغامدي link
1/1/2014 03:12:30 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
سعادة الدكتور: هل نشرتم كتاب ((إرشاد الغاوي)) أم بعد لم تنشروه، ومتى سنراه في المكتبات، وما الدار التي ستطبعه؟
وهل نشرتم الضوء اللامع بتحقيقكم؟ وهل طبع إرشاد الغاوي من قبل؟
وجزاكم الله خيرا.

Reply
أ.د. احمد عبد الله الحسو
1/13/2014 06:05:08 pm

الاخ الفاضل الاستاذ رياض بن محمد الغامدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احييكم اولا واشكركم على اهتمامكم واود اعلامكم بما يلي
١- لم يتم بعد نشر كتاب ارشاد الغاوي وثمة اتصالات مع بعض دور النشر والمؤسسات المعنية بنشر المصادر المحققة لغرض النشر
٢-لم يسبق لكتاب ارشاد الغاوي ان طبع من قبل
٣- الضوء اللامع كما تعلم كتاب ضخم ونحن نعمل انا والدكتورة سوسن الفاخري على تحقيقه وقد قمنا بجمع الاصول الخطية من مكتبات العالم ونسال الله ان يمكننا من ذلك
وتقبلوا تحياتي وتقديري
أ.د. احمد عبد الله الحسو

Reply
أ.د. احمد عبد الله الحسو
1/6/2014 06:46:31 pm

الاخ الفاضل السيد رياض بن محمد الغامدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتاب ( ارشاد الغاوي ) لم يطبع من قبل ونحن بصدد طبعه بعد الاتفاق مع احدى دور النشر
شكرا لاهتمامكم
مع تقديري و تمنياتي الطيبة

Reply

Your comment will be posted after it is approved.


Leave a Reply.

    أ.د. احمد عبدالله الحسُّـو

     

    Archives

    February 2014
    November 2013

    Categories

    All
    ارشاد الغاوي
    المؤتمر السادس
    المؤتمر السنوي الاول للتاريخ
    رسالتي الاولى
    مخطوطة ارشاد الغاوي -2

    RSS Feed

- مركز الحسو للدراسات الكمية والتراثية - حقوق الطبع والنشر محفوظة 2011