مركز الحَسُّـو للدراسات الكمية والتراثية
  • الرئيسية
  • آفاق
    • اطروحة عن الدكتور داهش >
      • الأسواق والخانات مع دراسات
      • اطروحة عن الدكتور داهش
    • الدرر اطروحة
    • حوار مع الباحثة نعم مفيد لؤلؤة
    • حوار مع الدكتورة زينب
    • مدونة مع نعريف وإصدارات
    • مدونة الدكتور ذنون الطائي
    • لورنس مع نعريف واصدارات
    • المؤتمر الأول مع المؤتمرات
    • مؤتمر الفرقان مع مؤتمرات
    • حوار مع ازهر العبيدي
    • الدكتور مع لقاءات وحوارات
    • متن مع تعريف واصدارات
    • الباحثة العمانية مع اطروحات
    • قضايا مع تعريف واصدارات
    • المؤسسات مع تعريف ونقد الكتب
    • الامير مع تعريف اصدارات
    • قضاء حيفا مع ىأطروحات
    • التحفة اللامعة معتعريف واصدارات
    • جوامع مع تعريف ونقد الكتب
    • السياسة مع اطروحات
    • الدولة الرستمية مع الاطروحات
    • اسرة الفخري مع تعريف وإصدارات
  • الهيئة
  • مواد جديدة للنقل
  • ذكرى تأسيس المركز
  • نص ما نشرته في دورية كان
  • ادارة مركز الحسو
  • الملف
    • ملف أ.د. ابراهيم خليل العلاف >
      • الدولة ربما للعلاف
      • العراق ابان الحرب ربما للعلاف
      • واقع الوثائق ربما للعلاف
      • التاريخ الاقتصادي للعلاف ربما
      • التشكيلات العسكرية للعلاف
      • هياكل صنع القرار للعلاف
      • العراق ربما للعلاف
      • ما انجزه العرب للعلاف
      • يعقوب سركيس ومباحث عراقية
      • المرحوم غربال للعلاف
      • هياكل صنع القرار
      • نازك الملائكة ملف العلاف
    • ملف أ.د. سيار كوكب الجميل >
      • د سيار الحلقات الكاملة
      • ملحق ٣ المخفي مدونة الجميل
      • قراءة نقدية - سيار الجميل - 4
      • قراءة نقدية - سيار الجميل -3
      • قراءة نقدية - ملحق - 1
      • قراءة نقدية - سيار الجميل -5
      • قراءة نقدية - سيار الجميل -2
  • تواصل معنا يستفسر من ابي ميسون
  • الرئيسية - ارشيف-190713
  • تراث مسودة
  • محمد تضغوت للتحرير
  • مشاعية التاريخ عمر جاسم
  • Untitled

مخطوط ”أخبار وأيام وادي ريغ” للشيخ محمد الطاهر بن دومة

8/19/2013

2 Comments

 


مخطوط ”أخبار وأيام وادي ريغ” للشيخ محمد الطاهر بن دومة 

تحقيق:ـ
 بن عون محمد الحاكم/جامعة الوادي-الجزائر

بقلم : محررة صفحة اطروحات
                                                                                                    تناول الباحث الفاضل بن عون محمد الحاكم في اطروحة قيمة نال بموجبها شهادة الماجستير من جامعة الوادي بالجمهورية الجزائرية، تحت عنوان :ـ
اهمية مخطوط أخبار وأيام وادي ريغ”
للشيخ محمد الطاهر بن دومة في كتابة تاريخ الجزائر 

 وفيما يلي تعريف بمؤلف المخطوطة وحياته مع وصف لها والى مصادره فيها واهميتها من الناحية السياسيةوالاجتماعية والاقتصادية والثقافية  كما ورد في اطروحة الباحث علما ان الباحث الفاضل قد زودنا بنماذج لبعض صفحات المخطوط والتي تعذر نشرها لاسباب فنية  ونحن ننسق مع  المحقق للحصول على كامل نص المخطوط ونامل ان ننجح في نشره 

أولا-التعريف بالمؤلِف:ـ

ـ1/ مولده ونسبه:ـ

أ-مولده:ـ

ولد محمد الطاهر بن دومة يتيم الأب، سنة 1336هـ/ 1918م ببلدة تبسبست(
[1]) بدائرة تقرت([2])، وأبوه هو عمر بن الطيب بن دومة، وأمه هي راشدي سعده([3])، ـ
ب-نسبه:ـ 

هو محمد الطاهر بن عمر بن الطيب بن أحمد بن دومة، أولاد اعمر بن المشري بن أحمد بن  دومة، من قبيلة أولاد مولات([4])، وأشار إلى نسبه في كتابه، فقال :²أولاد بن دومة، أصلهم من أولاد مولات(وهم عرب)²([5])، أما أمه فهي راشدي سعده بنت الحاج عبد القادر بن الحسين([6]).ـ
كان والده حافظا لكتاب الله، واشتهر بالصّلاح والتقوى، حيث ذكره في المخطوط قائلا:"...وأبي عمر بن دومة  كان معهم في المشاهدة(
[7])؛ لأنه كان يقرأ القرآن"([8])، لكن بعد وفات والده كفله عمه  المسمَى محمد، بعدما تزوج بأمه سعده([9]).ـ

ـ2/نشأته ووفاته:ـ
أ- نشأته:ـ
نشأ محمد الطاهر بن دومة في رعاية عمه، وفي حضن والدته، التي أدخلته الكتّاب بعد ما بلغ السادسة من عمره، كما أشار إلى ذلك حمودي السعيد في مخطوطته التي كتبها في شأن صديقه الشيخ محمد الطاهر في قوله:"...ولما بلغ السادسة من عمره، أدخلته  أمه إلى الكتاب، برعاية جارهم منصور بن محمد بن الطيب عبد الجواد، وذلك في سنة 1342هـ/1924م،وقد تعلّم على يدي منصور، الحروف في مسجد سيدي عمر بن تاتي"(
[10]).ـ
وبعدما تَمَكَّن من القراءة وفكِّ رموز الكتابة، أتمّ حفظه للقرآن الكريم على يد الشيخ محمد الصغير مجوجة، هذا ما جاء في قول محمد السعيد حمودي:"...ثم انتقل بعد ذلك مع معلّمه الحروف، إلى جامع سيدي عبد الغفار، على يد مربيه ومعلّمه محمد الصغير بن السايح بن محمد بن مسعود مجوجة، وتم حفظه للقرآن سنة 1936م"(
[11])، أما الشيخ الطاهر بن العبيدي، ذكر بأنه حفظ القرآن في 1937م([12])، وهو الكلام نفسه الذي قاله محمد الطاهر عبد الجواد، في كتابه من أعلام منطقة وادي ريغ([13]).ـ
لكن نظرا للظروف المعيشية الصعبة التي كان يعيشها الشيخ، اضطر للعمل في التجارة ولمَّا يبلغ العشرين من عمره، قال عنه عمار حلاسة في مقالة  له حول علماء وادي ريغ وجهودهم العلمية في المحافظة على أصالة التراث :"...ولما كان الفقر قد عض بنابه المنطقة كلّها، اضطر الشيخ الطاهر إلى البحث عن لقمة العيش، وهو لا يزال غضا، حيث اشتغل بالتجارة"(
[14])، لكن اشتغاله بالتجارة لم يقف أمام إرادته وحبِّه للعلم، فقد كان حريصا على حضور الدروس، التي كان يلقيها الشيخ الطاهر العبيدي([15]) بالمسجد الكبير بتقرت.ـ

وصنّفه عمار حلاسة من العلماء العصاميين بقوله:"...أما الصنف الثاني فهم علماء قد بلغوا في علمهم مكانة لا تقل عن مكانة المجازين، وأصحاب الشهادات وان كانوا لا يملكون شهادة ولا إجازة، وهم العلماء العصاميون من ذوي الإرادات الفولاذية الذين كانوا يشترون الكتب أو يستعيرونها، ويطوفون بين مختلف حلقات العلم التي كانت تعقد بعد أوقات العمل، ومن أمثال هؤلاء الشيخ الطاهر بن دومة الذي لا تكاد له في منطقة وادي ريغ مثيلا"(
[16]).ـ    
وفي سنة 1363هـ/1945م، لما كان الشيخ في أوج شبابه، وعمره سبعة وعشرون عاما، ترك التجارة واشتغل بتحفيظ القرآن الكريم، يقول صديقه حمودي السعيد "...ثم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية 1945م، ترك التجارة واشتغل بتعليم القرآن وقد حفظ على يده أكثر من عشرين حافظا "(
[17]).ـ   
ثم التحق بعد ذالك بالشيخ الطاهر العبيدي سنة 1946هـ/1364م الذي يقول عنه محمد الطاهر عبد الجواد:"...وتلقى  بعض العلوم الدينية، على يد مشايخ كان وأحبهم إليه الشيخ الطاهر العبيدي"ـ (
[18])، حيث تعلّم على يديه الفقه، والنحو، والفروض، والبلاغة، والأصول، وقد حفظ كثيرا من المتون. ـ        
لكن بعد اطلاعنا على مخطوط الشيخ نجد أن العلوم التي تلقّاها على يد مشايخه يبدوا أنها لم تكن متعمقة نظرا للأخطاء الواردة في المخطوط علما بأنها بخط يده، ولعل هذا الضعف يرجع إلى بيئته التي كانت تخضع للاستعمار الفرنسي وسياساته التجهيلية كما يقول الدكتور صغيري أحمد في مقال له حول السياسة التعليمية في الجزائر 1923/1972 )"... إن الاحتلال الفرنسي قد اتبع عدة طرق من اجل منع الجزائريين من تعلّم لغتهم ودينهم ونذكر من بين تلك الأمثلة منع منح رخص التعليم للمدرّسين ومصادرة الممنوح منها بالفعل وإغلاق المدارس بدون سبب كما أغلقت المساجد في وجه العلماء حتى لا يقوموا بدورهم الديني والوطني فيها ولا يسمح إلا بتعليم القران الكريم  تعليما تقليديا

يحفظه التلاميذ من غير فهم ..."([19]) ـ
وبعدما أذن له شيخه-الطاهر العبيدي- في التدريس، علم أن نجاح رسالته تكمن في نشره للعلم بين أفراد مجتمعه وكشف الظلمات عنهم، وساهم في إصلاح المجتمع دينيا واجتماعيا يقول عنه محمد الطاهر عبد الجواد:"...وهكذا كان نشاطه لا ينقطع ولا ينتهي ليل نهار، حتى وافته المنية، وهو يشن حربا ضروسا على البدع والضلالات التي ما أنزل الله بها من سلطان، وكان في كل ذلك لا يخشى في الله لومة لائم، في سبيل إظهار الحق وإبطال الباطل "(
[20]).ـ
ومن خلال دراستنا لشخصية الشيخ، نستطيع أن نصفها بالشخصية المتميزة، إذ يتضح ذلك من علمه الوافر الذي تحصل عليه من خلال تجربته الميدانية التي اكتسبها طوال سنين حياته، فلم تمنعه مهنة  التدريس من طلب العلم، ولم يشغله إصلاحه لأفراد مجتمعه عن نيل مبتغاه، وتحكّمت في ذلك عدة عوامل، كانت وراء  نبوغه ووصوله إلى المكانة العلمية، التي تؤهله ليقود حركة إصلاحية نوجزها في ما يلي(
[21]):ـ

تواضعه للعلم والعلماء فكان يبجلهم، ولا يستحي أن يأخذ العلم ممن هو أقل منه شأنا.ـ
كان لا يستحي أن يقول لا أعرف، أو كنت مخطئا، فعلّمه الله ما لم يعلم .ـ
كان لا يتردد إذا تبين له الحق أن يتبعه، ولا يستحي أن يعلن ذلك أمام العامة أو الخاصة.ـ
قراءاته الكثيرة: فقد كان من الذين يحبون أن يأخذوا من كل علم بطرف، ولذلك كان شغفه بالقراءة كبيرا.ـ
الندوات العلمية، ومجالسة العلماء للأخذ منهم والعطاء.ـ

ب- وفاته:ـ
في يوم الأحد الثامن من رجب سنة ألف وأربعمائة واثنان للهجرة، الموافق ل02 ماي1982للميلاد، فاضت روح الشيخ إلى بارئها بعد عمر يناهز أربعا وستين عاما وهو عمر بداية الشيخوخة، إذ ظهرت عليه أمارات التعب، وألمّ به المرض مرض الموت ونُقِلَ إلى الجزائر، وكان همُّه الوحيد المساجد، حتى أن بعض الأئمة عندما كانوا في عيادته يقول لهم:²عمَِّرو مساجد الله، خير لكم من زيارتي² (
[22]) ، فظلَّ معلّما وداعية إلى آخر يوم من حياته،  فأكرمه اللَّه بالوفاة ساجدا، أثناء أدائه لصلاة العصر، بمستشفى الأبيار بالجزائر العاصمة، فتغمّد الله شيخنا بعفوه ومغفرته ورحمته([23]). ـ

ثانيا- وصف مخطوط”أخبار وأيام وادي ريغ”

ـ1/المظهر:ـ
وهي النسخة التي كتبها المؤلف بخط يده، عنوانها أخبار وأيام وادي ريغ(
[24])، وارتأيت أن أصفها من المظهرين الخارجي والداخلي كما يلي:ـ
أ-المظهر الخارجي:ـ
السمكه: دون عنوان، ولا توجد به أي زخرفة، ماعدا زركشة الغلاف الورقي

ـ(على شكل مستطيلات حمراء)، المحاط بغلاف آخر بلاستيكي شفاف، مشدود بعدّة مساسك، تدل على مدى حرص صاحبه عليه- للحفاظ عليه من التآكل-ويظهر أنه متماسك وغير ممزق. ـ

ويحتوي المخطوط على200 ورقة المكتوب منها ثمانية وثلاثون(38)، ويتضمن المقاسات التالية:ـ
-   سمكه : 2.5 سم . ـ
- طوله :  33.6 سم.   ـ
  - عرضه: 21.7  سم . ـ

ب-المظهر الداخلي:ـ
  وعند فتح الكتاب نجد وصية خلف الغلاف، وهي الوصية التي أوصى بها الشيخ ابنه الأكبر(
[25]).ـ
ـ2- تاريخ نسخِ المخطوط :ـ
 يصرّح بتاريخ نسخ المخطوط عادة في الورقة الأخيرة من قبل الناسخ بعد الانتهاء من نسخه، وهذا ما لم يحدث في الكتاب الذي بين أيدينا، وربما تكون بداية  نسخه يوم 23 مارس من عام 1976م، ويوافقه بالهجري يوم الثلاثاء 22 ربيع الأول 1396هـ عندما كتب الشيخ وصيته لابنه، إذا اعتبرنا أنها أول شيء بدأ به؛ لأنه لا توجد عبارة تدل على تاريخ أقدم من المشار له.ـ        

وفرغ من كتابته سنة1980م؛ استنادا لما قال في الكتاب: ²...  ثم المكان الذي به المعهد الآن1980م²(
[26])، وكذلك قوله: ² ... ومنها من لا يزال يمارس نشاطه في عصرنا هذا (سنة 1400 هـ 1980م)... ²([27]) فالشيخ كتبه على الأقل في أربع سنوات (1976-1980) إن لم نقل انتهى من كتابته في أفريل 1982م؛ أي قبل وفاته بأيّام. ـ
3-الورق:ـ
-

تسمّى نوعية هذا الورق بالورق الوزاري
(papier ministre)
رقم 27/21مم، ذات مربعات صغيرة.ـ
  فهي جيدة ما عدا الورقات الثلاثة الأولى غير المتماسكة؛ فهي منفصلة إذ حاول مالك المخطوط(
[28])، أن يحفظها من التمزق وذلك بوضع شريط لاصق على حواف الأوراق، وفي وسطها، أما أوراقه الأخرى فهي سليمة.ـ
وللورقات المكتوبة هذه المقاسات:ـ
-الطول:26 سم.ـ
-العرض:19.5 سم .ـ
  أما عدد أسطر المخطوط وكلماته فنجد :31 سطرا، في كل سطر11 كلمة في الغالب الأعم (المعدّل)ـ
ـ 4- الخط: ـ
- نوعه : نسخي، متوسط السمك (ليس بالغليظ ولا بالرفيع).ـ
وهو خط مقروء، يلاحظ عليه الحجم الكبير، وربّما يعود هذا لضعف بصره؛  فالشيخ كتب كتابه في سنّ الثامنة والخمسين، أو ربّما هي طبيعة كتابته.ـ
 ونرى إهمال الشيخ للياء في الأخير، كقوله السّاس بدلا من السّاسي، أو ماض بدلا من ماضي، وكذلك إهمال المد أحيانا، مثل طلقة بدلا من طولقة  ويخطئ أحيانا في الجمع كقوله زوايات بدلا من زوايا.ـ
ـ5- لون المداد :ـ
السيالة الزرقاء والخضراء الجافتين، وألوان اللّباد الأزرق والأخضر والبنّي، والأصفر، والألوان الأخيرة(اللّباد)، هي التي ستخلِّف أثارا بارزة؛ لأنها تظهر خلف الورقة وتعيق الرؤية وتمزج بين الحروف، ولذا نجد أن الشيخ لا يكتب خلف هذه الأوراق، ما عدا القليل، فنجد واحدا وعشرين ورقة، مكتوبا عليها في الجهتين، أمّا الأوراق الثمانية عشرة فمكتوب عليها من جهة واحدة.ـ
ـ6- بداية الكتاب:  ـ
   مقدمة  :ـ
     " بسم لله الرحمان الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اللّهم إني أسالك القول الثابت في الحياة الدنيا، وفي الآخرة اللهم آمين بفضلك يا جوّاد يا كريم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، فنرجو من المراجع في هذا التاريخ العفو عن الغلطات لأني تركت التصحيح  لمن يأتي بعدي، ولا فضل لي فيما كتبته، إلا التسهيل للمراجع ،وهذا لما لحظت، ستأتي قريبا نخبة من العلماء لبلدتنا وهي من أولادها، كما نرجو من الله العفو في أخطائي إنه عفو كريم". ـ
  ـ7- نهاية الكتاب:  ـ
      "بسم الله الرحمان الرحيم وصلى لله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام اللهم اغفر لي كل ذنب صغير أو كبير كما أسألك أن تغفر لأمي وأبي وكل من ينسب إلي من الأم أو الأب ولجميع مشايخي ولكل من له حق علي أتوسل إليك بحرمة سيدنا محمد وبحرمة جميع السائلين عليك وبحرمة أسمائك العظمى وان توصلني جميع ما آمله دنيا وأخرى آمين والحمد لله رب العالمين".ـ

ـ 8- ملاحظات أخرى:ـ
أ- في بطن الغلاف توجد وصية للشيخ، أوصى بها أكبر أبنائه وهي:ـ
(
[29])يوم23 مارس من 1976([30])، وصيتي بأنه لي في البريد في صندوق التوفير، أربع ملاين فرنك، والزائد على ذلك يتصدق به لمن هو في حاجة، خشية  من أن يكون رِباً، وأنا لا أستطيع محاربة الله سبحانه وتعالى([31])، اعمل بوصيتي إذا كنت ابني حقا،  أثابك الله من فضله الواسع، وتتصدق علي مائة ألفه فرنك، في القريب بدون تراخي، للفقراء والمساكين، ويحاط قبري بالطوب اسمنت([32])، ونقبر قرب قبري أمي سعده([33]).ـ
ب-الكتاب بلا ترقيم للورقات، ولا يوجد بها نظام التعقيبة(
[34]).ـ
ج- لم يشر الشيخ إلى تقسيم الكتاب(الأبواب، الفصول،العناوين)،لكن الكتاب، مقسم إلى تسعة حلقات، من وجه الورقة الرابعة حتى وجه الورقة السادسة عشر، وكل حلقة بعنوان ماعدا الحلقة السادسة التي تتحدث عن ²تطور الواحة ) ²أي موجودة في اثني عشرة ورقة )، وما بعد الحلقة التاسعة، أي من وجه الورقة السابعة عشرة حتى وجه الورقة الثامنة والثلاثين ،ثم الخاتمة في ظهر الورقة مئة وسبعة وسبعين، نجد العناوين الكثيرة، ولكن دون ذكر الحلقات، وكأن هذه الحلقات هي التي حضرها لحقي محمد السايح  التجاني، وما بعده له خالصا.ـ
د- وجود بعض الهوامش التي اتخذها الشيخ لتوضيح نسب ما أو لشرح فكرة غامضة.ـ
هـ- العناوين يترك أحيانا فاصلا بين الموضوع وعنوانه، وأغلب العناوين لا يميزها بلون مختلف عن المتن. ـ
و- نلاحظ التشطيب في بعض الكلمات، تصل أحيانا إلى السطر وضرب وجه الورقة أو ظهرها أحيانا أخرى.ـ
ز- التسطير في غالب الأحيان  بخط، بعد الفراغ من موضوع معين. ـ
ح- الفواصل: لا نجد الفواصل في مخطوط الشيخ إلا في النادر، بينما نجد استعمال المطّة والقوسين .ـ
ط- يتدارك المؤلف بعض الكلام الذي سقط منه، ويعود لكتابتها بين السطور أو في الحواشي، خاصة إذا تعلق الأمر بمولد شخص أو نسبه.ـ
ي- يضع غالبا  لفظة  عام أو سنة تحت التواريخ، هكذاعـ1980ـام.ـ
ك- نجد الفراغات  في المخطوط للسبب الذي ذكرناه سابقا، بينما الفراغ الكبير، الذي تركه من وجه الورقة الثامنة والثلاثين، حتى ظهر الورقة مئة وسبعة وسبعين، فيمكننا ردّه إلى أن هذا الكتاب المخطوط يعتبر مسوّدة، وأن الشيخ ترك هذا المجال لكتابته المتواصلة فيه، فحاول ملأ هذا الكتاب حتى الورقة 177 ولم ينته من كتابة تاريخه بعد، ونظرا كذالك للتشطيب والتكرار، فالشيخ كتبه على الأقل في أربع سنوات (1976-1980) إن لم نقل انتهى من كتابته في أفريل 1982م أي قبل وفاته بأيّام.ـ
ل-إهمال ترميز بعض التواريخ، مما يجعل القارئ في لبس منها، أهي هجرية، أم ميلادية؟.ـ
م- عند توضيح شيء يكتبه بلون مخالف، أو بقلم من نوع آخر، مثل قوله في بداية المتن: : ²...محمد السايح التجيني ²(
[35])ـ
ن- كتابة بقلم الرصاص كالتسطير على بعض الكلمات، أو كتابة أرقام في الكتاب، ولا يُعتقد أنها للمؤلف بحكم عدم تشابه الخط وكذلك لصغره(الخط)، والشيخ عندما يصحّح كلمة أو يكتب رقما، فيستعمل القلم الجاف أو اللباد، وقد تكون للأستاذين اللذين حاولا تحقيق هذا الكتاب.ـ
ب- مصادر المؤلف في كتابه:ـ
      واستشهد المؤلف في موضوعاته بآيات قرآنية، وأحاديث نبوية شريفة، وطعّم أفكاره من مصادر كتابية، ومروية، ومراجع، وهي كالآتي:ـ
ـ 1/المصادر

       فقد اعتمد على تاريخ ابن خلدون في جزئه السابع
[36] ، وعلى العياشي([37]) في رحلته(ماء الموائد)، الذي سلك في طريقه إلى الحج طريقا آخر غير الذي سلكه سابقوه، فقد سلك الطريق الشمالي الجنوبي حتى توغل في الصحراء، ووصل إلى واحات توات، مسايرا وادي قير، ووادي الساورة، ووادي طمغاوب، ثم اتبع الطريق الشمال الشرقي من الدغامشة إلى القليعة، إلى ورقلة، ثم إلى تماسين، وتوقرت، وسوف، لوجود الماء والكلأ، وكثرة الواحات؛ وهي أشياء أساسية للركب([38]).ـ
      وذكر كتاب سبائك الذهب(
[39])، للدكتور أبي الفوز محمد أمين البغدادي (السويدي) ، عند تعرضه لأصل الجلالبة.ـ

2/المراجع
      أما المرجع الوحيد الذي اعتمده المؤلف فهو مدخـل إلى التصوف الإسلامي للدكتور التفتازاني أبو الوفا الغنيمي(
[40])، الذي لم يضمّن منه فقط، وإنما نقل عنه؛ لكي تتجلى لديه وللقارئ، فكرة عن التصوف الإسلامي الذي حاول أن يبين-من خلال هذا النقل- أنّ التصوف شيء إيجابي، وأسقطه على الجزائر عامة، وعلى وادي ريغ خاصة؛ باعتبارها مركز الطريقة التيجانية في وادي ريغ.ـ

ثالثا-أهمية المخطوط
إن المخطوط الذي بين أيدينا يتطرق إلى عدة مواضيع ذات أهمية كبيرة، سياسية، اجتماعية، اقتصادية، ثقافية، فكرية، ويمكن أن نأتي بها على الشكل التالي:ـ

ـ1-أهمية المخطوط من الناحية السياسية: ـ           

      أرّخ لإمارة الجلالبة(
[41])، وكيف استلمت الحكم من سلطانها سيدي محمد بن يحي سنة 937هـ/1531م، والتاريخ الوارد سابقا يعتبر أصح  تاريخ، وهنا تكمن أهمية المخطوط الذي يعتبر مصدر من مصادر التاريخ لإمارة بني جلاب،  لكن نطرح عدة تساؤلات  هل كانت نية الجلالبة مبيتة في الظفر بالمنطقة؟ ولماذا لجأ السكان إلى الدّيْن؟ وبن دومة يجيبنا عن السؤال الأول حيث يقول :"إن بني جلاّب المريني البربري، حسب ما ذكره صاحب سبائك الذهب قال هم من الصحراء واستولوا على المغرب وتلمسان ولما انقرضت دولتهم صابت دعوتهم في الأقطار طلبا للملك "([42]) وكذلك قوله:"... ولما علم أن أملاك السكان لا تفي فجاء أحمد جلاّب نفسه لاستخلاص..." (1)، وهنا تظهر أهمية المخطوط في تحديد أسباب قدوم بني جلاب إلى المنطقة في حين غفل عن ذكرها من تطرق إلى هذا الموضوع .ـ

اختلف الكتّاب والمؤرخون في تحديد أول سلطان جلابي حكم مدينة تقرت ويكاد يكون شبه اتفاق على أن هذا السلطان هو سليمان بن رجب المريني(
[43]).ـ
غير أن هذه المسألة في حاجة إلى إعادة نظر فالرحالة العياشي الذي زار وادي ريغ، يذهب إلى أن أول سلطان جلابي هو أحمد بن جلاب، إذ يقول :"وأمراء هذه البلدة أولاد الشيخ أحمد بن جلاب، وأسلافهم من بني مرين ..."(
[44])ـ
وكذلك الرسالة التي بعث بها آخر سلاطين الجلالبة إلى الحاكم العام الفرنسي، يبرر له فيها عادة القتل التي انتشرت بين بني جلاب فيقول :"...وسنقص عليكم سيرة أوائلنا لما شاخ الشيخ محمد بن أحمد جلاب قتل أخويه الشيخ إبراهيم والشيخ عبد الرحمان..."(
[45])ـ
وبناء على رسالة سلمان بن علي، فان جد بني جلاب هو أحمد بن جلاب وهو ما ذهب إليه الشيخ محمد الطاهر بن دومة(
[46])، وهذه من أهمية المخطوط ودقته.ـ
وكيف سيطروا على الوضع بعدما سلّمهم السلطان سيدي محمد بن يحي الريغي، الحكم وذلك بالتعاون مع زعماء الذواودة شيوخ العرب والصحراء حيث يقول ابن خلدون في هذا الصدد:"...لابد في الرياسة على القوم أن تكون من عصبية غالبة لعصبياتهم واحدة لان كل عصبية منهم إذا أحست بغلبة عصبية الرئيس لهم أقرّوا بالإذعان والإتباع " (
[47]).ـ
وليس لبني جلاب عصبية في واحة وادي ريغ، وأدركوا من البداية وبحثوا عن حليف يقوم مقام هذه العصبية ويكون عونا لهم  ويجعل حكمهم مستقرا فما كان منهم إلا أن ربطوا علاقات صداقة ومصاهرة مع زعماء الذواودة شيوخ العرب ويقول ابن دومة:"...فاستوفد من بلده سعيد أولاد عمر وعتبة في ناحية تاجموت...فاعتز بهم على أعراب صولة ..."(
[48]). وتحدث عن علاقة الجلالبة خارجيا و داخليا.ـ
أما خارجيا فذكر علاقة بني جلاب بالدولة العثمانية التي تميزت بالعدائية لمحاولات بايات بايلك الشرق ضم المنطقة بجباية الضرائب عنوان الطاعة والحملات الأربعة التي قادوها وكان آخرهم أحمد المملوك، ذكر الشيخ حملة قادها جابي الخراج وكان سببها ليس عدم دفع الضرائب؛ بل تعجرف أحد الجنود  عندما كشف وجه امرأة، فثار عليهم السكان وانتصروا على جيش الباي حتى لجأ السلطان الجلابي إلى الدخول في مفاوضات مع الباي لكن نظرا للشّروط المجحفة؛ التي لم يرض بها السلطان الجلابي، عندها تعرضت وادي ريغ إلى حملة أدت إلى هدم المباني وحتى المسجد المخصص للعبادة.ـ
أما داخليا فأشار إلى صراعهم مع زعماء الطريقة التجانية بتماسين، في ظل انقسامهم بين تقرت وتماسين، وكذلك الصّراع الحاصل بين الأمراء الجلالبة حول السلطة، وأشار إلى آخر جلاّبي ووصفه بالسّفاك والطاغية، حيث قتل أسرة إبراهيم الجلاّبي عن آخرها، وبالتالي بدأت تتدهور أوضاع إمارة الجلالبة.ـ
وهو ما دفع بالسكان المستاءون من سليمان الجلاّبي، للاستعانة بالفرنسيين من أجل القضاء عليه، وبالفعل دخل الفرنسيون  بتواطؤ أعيان المنطقة، وعلى نفقتهم سنة 1271هـ/1854م، وهنا نقف وقفة ونقول بأن الاستعمار لا يمكنه الدخول أي منطقة إلا ّفي ظل التخاذل بين الشعب والأمير، وتطبيق مبدأ "عدوّ العدوّ صديق"، وهو ما حدث لإمارة ملوك الطوائف في الأندلس، وحدث لواحات وادي ريغ، وسيحدث لدول أخرى، ما لم تستفد وتستقرأ التاريخ.ـ
ويعتبر المخطوط من مصادر تاريخ الجزائر في عهد الاحتلال الفرنسي، حيث   يذكر العلاقة بين  التيجانية والأمير عبد القادر، حيث عاداهم لأنهم لم يساندوه في الدفاع عن الوطن، وكذلك أشار إلى خبث الاستعمار الفرنسي، وكيف استطاع الوصول إلى وكر التيجانية الحصين، وذلك بتزويج أحمد التجاني الخليفة بأوريي بيكار(
[49])، وبالتالي استطاعت تسيير هذه الطريقة لصالحها، وبعدما توفي أحمد التجاني خلفه سيدي البشير، الذي تزوّج نفس السيّدة .ـ

وذكر المشايخ التي ولاّها الاستعمار على المنطقة، وعلاقتهم بالسكان، حيث وصف المعركة التي دارت بين والي تقرت –علي باي-والسكان واستنجد السكان بالشريف بوشوشة، وبعض القبائل المجاورة لفكّ الحصار على المنطقة مثل سعيد أولاد عمر وسعيد أولاد عتبة، وأشار المؤلف إلى دور الطابور الخامس والمتعاونين مع الأعداء  ضد الأهالي، حيث يروي قصة الرسالة التي بعث بها أحد الخونة إلى علي باي.  ـ   

ـ 2- أهمية المخطوط من الناحية الاجتماعية:ـ
يذكر أصل السكان الذين وفدو إلى هذه المنطقة، باعتبار أن المنطقة كانت مركز عبور لقوافل الحجيج القادمين من الغرب، وبالتالي استقر بها بعض الصالحين والدّعاة مثل سيدي علي كانون، وسيدي بودرهم، وسيدي محمد بن يوسف الينبعي الزارعي، وسيدي محمد بن يحي السطايفي، وسيدي بوحنية، وبالتالي تطورت الواحة وكثر فيها العمران وأصبحت بيئة خصبة للدعاة الذين حاولوا نشر مذاهبهم المختلفة في ظل سقوط دولهم، وضعف الدولة التي كانت تابعة إليها واحة وادي ريغ مثل الرّستميين والأدارسة والفاطميين.ـ
أول شيء يضفي عليه هذه الأهمية هو أول من خصّ تاريخ منطقة وادي ريغ بالدراسة بعد ما أشار إليها المؤرخون والرّحالة مثل ابن خلدون الذي يقول :"...وأمّا بنو ريغة فكانوا أحياء متعددة ...ونزل الكثير منهم ما بين قصور الزاب ووركلة فاختطوا قرى كثيرة في عدوة واد ينحصر من الغرب إلى الشرق ..

."([50]) والعياشي في رحلته ، والعدواني في تاريخه وأرّخ كذلك المعمّرون،  مثل شارل فيرو ((ch Feraud وفيرناند فيليب، (Fernand Philippe)، ودوماس(Daumas)
والتقرير الفرنسي المكون من 23 ورقة(
[51])، والذي يصف واحة وادي ريغ في سنة 1840م؛ أي قبل الاحتلال الفرنسي للمنطقة(1854م)، فهو يمهّد لاحتلالها من خلال دراسة داخل القرى، وعدد المساجد، وعدد السكان، وعدد القادرين على حمل السّلاح...الخ.ـ
وبالتالي فقد حاولوا دراسة المنطقة بشكل واسع  لخدمة الأغراض، والسياسات الاستعمارية فقد شوّهوا الحقائق التاريخية، وورَّثوا الأحقاد بين شعب وادي ريغ، عن طريق "سياسة فرق تسد " وكرَّسوا العادات والتقاليد الفاسدة، والخرافات والبدع، المنافية للدّين الإسلامي الحنيف، مثل ما يقوله الشيخ"...وصار يوم فجور و فسوق وعصيان سيّما في العهد الفرنساوي وكذلك حتى بعد الاستقلال..."(
[52])، من أجل إبعادهم عن دينهم وإحلال محله دين جديد، والمتمثل في المسيحية "سياسة التنصير"ـ

 ولذا يعتبر كتاب محمد الطاهر بن دومة، من المصادر التي حفظت لنا تراث المنطقة وأرّخت لها بصدق دون خلفية عرقية، أو غاية في نشر مذهب معين، وهذا ما جاء في قوله:"...التاريخ الإيجاز المفيد غير الإجحاف المخل والإطناب المتباعد والدسائس المذهبية والثورات العصبية لأن التاريخ هو الحياة ... "(
[53])ـ
وركّز على المرأة، والدور الذي لعبته في المجتمع الواد ريغي؛ حيث تسمّت أنواع من التمور  باسمها مثل دقلة نور(نورة)، وتندلة.ـ
واحتلّت المرأة مناصب مرموقة، في العهد الجلاّبي، ووصلت إلى أعلى هرم في السلطة، كما فعلت لالة  عيشوش(
[54]) هذا من جهة.ـ
ومن جهة أخرى كانت(المرأة) السبب في نشوب ثورات، بين السكان وجيوش البايات-جابي الخراج- عندما حاول أحد الجنود رفع غطاء (اللحاف)عن امرأة، فدخلت المسجد غاضبة وحرّكت غيرة السكان للرد على هذا التعجرف، وهنا تتجلّى قيمة المرأة المحافظة على قيم الدين الإسلامي.ـ  

ـ3- أهمية المخطوط من الناحية الاقتصادية:ـ
وقد أشار محمد الطاهر بن دومة، في تاريخه إلى منطقة وادي ريغ وموقعها الجغرافي، حيث يحدها من الشمال مدينة الزيبان ومن الجنوب ورجلان ومن الغرب غرداية وأما الجهة الشرقية فتحدّها وادي سوف ثم يتطرق إلى طبيعة واحة وادي ريغ القاسية، انطلاقا من المناخ السائد فيها، الذي يغلب عليه طابع الجفاف وكذلك وقوع المنطقة في منخفض جعلها غنية بالمياه الجوفية (
[55])ـ
ونظرا لوفرة المياه استقر بها السّكان، واعتبر النخيل الموجود في البلدان المجاورة، كالجريد بتونس والزيبان ووادي سوف وخنقة سيدي ناجي، أصله من وادي ريغ، عندما تكلم على دقلة نور، وتحدث عن السكان الذين امتهنوا مهنة التحشن(
[56])  ولذا سمّوا برجال الحشّان، عكس بعض الروايات التي تنسبهم إلى حشاني، مرافق عقبة بن نافع عندما كلفه بفتح منطقة وادي ريغ، في منتصف القرن الأول الهجري نهاية القرن السابع ميلادي([57])، وهذه الرواية خاطئة حسب ما ذكره عبد الحميد قادري : "... لو كان هؤلاء عرقا أو قبيلة لذكرهم ابن خلدون مع من ذكرهم ... ونفس الشيء نقوله عن كتابي الطبقات للدرجيني والسير للشماخي، فلم يرد ذكر لهذه الكلمة، وأظن أن شارل فيرو خلط بين النسبة حشاني التي سمعها تتداول بين الأهالي ، وبين حسان بن النعمان ، الذي جاء بعد عقبة بن نافع ولم يستشهد معه"([58]).ـ

ـ4- أهمية المخطوط من الناحية الثقافية:ـ
وركّز الشيخ على ذكر الصّالحين في واحة وادي ريغ، والذين آل إليهم حكم المنطقة وأصبحوا سلاطين عليها، منهم سيدي محمد بن يحي، الذي اشتهر بالصّلاح والعدل وأرخ إلى الأولياء وما اشتهروا به من كرامات، حتى عرفت كل ناحية من نواحي وادي ريغ باسم الولي الصالح الذي يسكنها، مثل سيدي خليل، سيدي علي كانون، سيدي سليمان، والذين يسمون بأعيان المنطقة(
[59]).ـ
فتمثل في سيادة الأدب القومي خاصة لدى أولاد رؤساء القرى،  وذكر الحركة العلمية، ونيل الإجازات من علماء وادي ريغ فيذكر بن دومة قدوم العياشي صاحب الرحلة، الذي زار المنطقة وأخذ الإجازة عن الحاج عيسى التماسيني، فيقول:"...ولما زار العياشي المنطقة في 1050هـ/1640م ، أخذ عنه الإجازة في الفقه والأصول والحديث..." (
[60])، وكذلك إجازة عمار بوسنة المجاز من قبل الحاج مبارك المكناسي، في نصف القرن الأول من سنة  1296هـ/1880م،أما الإجازة التي ذكر نصّها كاملا كانت لمقدم زاوية سيدي العابد(الزاوية العابدية) بوقنور إبراهيم بن أحمد الزاوي؛ الذي أجازه الشيخ محمد الزواوي بن الحاج مبارك، شيخ مشايخ الطريقة العمارية بقالمة عمالة قسنطينة سابقا.ـ

والجلالبة اهتموا بالعلم فأرسلوا أولادهم للتعلّم، كما فعل أحمد جلاب، عندما أرسل محمدا وإبراهيم إلى حاضرة قسنطينة للتعلم على عبد الكريم الفكّون التيمي (ت988هـ/1580م)([61])، ولم يكتفوا بهذا بل قربوا منهم العلماء فيقول:"...وكان للجلاب عالم مرشد قرأ في الخنقة وبسكرة.."([62]) ،ويوجد في البلاط الجلابي كذلك شاعر ورجل متصوف قال عنه بن دومة :"...وله صوفي يتحاشون غضبه..."([63]).ـ

الذي  ركّز عليه الشيخ هو المساجد، التي تعتبر إشعاعا حضاريا، منذ تأسيس دولة المدينة في عهد الرسول (صلّى اللّه عليه وسلّم)، مما يحمله من رسالة حضارية بين أفراد المجتمع، وأشار إلى أماكنها، وأسباب تسميتها بأسماء مختلفة، بمنطقة وادي ريغ.ـ
كما ذكر القباب والأضرحة؛ التي تعبّر عن مدى التحضر الذي وصلت إليه المنطقة ويقول الطاهر بن دومة في مخطوطه"غالب القباب الموجودة حاليا بتقرت وضواحيها أصحابها أتو من الساقية الحمراء غربي الجزائر أي الصحراء الغربية "ـ

ويسرنا ختاما ان نضع بين ايدي القراء نص ما جاء في الخلاصة التي تضمنتها الاطروحة باللغتين العربية والفرنسية :ـ

الخلاصة باللغة العربية
إن إحياء التراث العربي الإسلامي، مهمة نبيلة؛ لأنها تربـط حاضر الأمــة بماضيها، وتجعلها بارزة بين الأمم، ولا يعتبر الرجوع إلى تراث الأولين تخلّفـــا ورجعية، بل إرواءٌ لجذور الأصالة ، وإحياءٌ للشخصية العربية، ومن بين هذا التراث العربي الإسلامي تراثنا الجزائري، وتماشيا مع الاهتمامات الوطنية في كتابة تاريخنا الوطني، والدعوة لمواصلة البحث ، وبعدما وقفت على تحقيق مخطوط :  أخبـار وأيام وادي ريغ للشيخ محمد الطاهر بن دومة (1336-1403هـ/1918-1982م) ، وجدت أنه يكتسي أهمية كبيرة في كتابة تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر، في شتى الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية،فهو حلقة من حلقات تاريخ الجزائر التي لايمكن الاستغناء عنها.ـ

الخلاصة باللغة الفرنسية
Résumé:

Le renouvellement  du patrimoine arabe et islamique est une noble mission, Etant donné qu’il relie le présent de la nation avec son passé, et la rend distincte, de par son identité culturelle, par rapport aux autres nations. Ce n’est guerre  considéré comme un retour en arrière ou une sorte de radicalisme.

          C’est en bref notre constat après avoir consulté le manuscrit de  Nouvelles et  jours de la vallée de Rikh  de Cheikh Mohammed Tahar BEN DOMA (1336-1403 H / 1918-1982 AD), qui se  considère comme une partie importante  de notre patrimoine arabo-musulmane dont on ne peut pas se passer, du moment qu’il aide à écrire notre histoire nationale dans ses divers aspects: politiques, sociaux, économiques et culturels, et nous appelle par conséquent à poursuivre la recherche. 
 
الهوامش

ـ ([1]) تبسبست: هي بلدية تبعد عن مقر دائرة تقرت التابعة لها ب2,1 كلم، وتبعد عن دائرة تماسين ب15,9كلم، وتبعد عن مقر الولاية ب165,5كلم. ينظر: مديرية التخطيط والتهيئة العمرانية لولاية ورقلة، ص153.ـ 

ـ ([2]) محمد الطاهر عبد الجواد: من أعلام منطقة وادي ريغ (الإمام الشيخ محمد الطاهر بن دومة)،المطبعة العصرية للواحات– تقرت -ط1، 1996م ، ص02
ـ ([3]) ذكرت مرة في ظهر الغلاف-الوصية- باسم سعده ، وذكرت باسم سعداء مرتين، في وجه الورقة 26.
ـ ([4]) أولاد مولات : وتتشكل هذه القبيلة  من ثلاثة أعراش وهي: - أولاد دباب المنحدرين من أولاد زيد – أولاد حامد – الواته، ينظر: تلمساني بن يوسف، دراسة وصفية لواحة وادي ريغ من خلال تقريرفرنسي1840، وهو بحث مرقون اعتمد الباحث على تقرير فرنسي يعود إلى 1834م موجود في الأرشيف الفرنسي تحت رقم، جامعة الجزائر، 1h229، ص12.ـ
ـ ([5]) محمد الطاهر بن دومة، أخبار وأيام وادي ريغ،(مخ)،3.ظ .ـ
ـ ([6]) محمد الطاهر بن دومة، المصدر نفسه .ـ
ـ ([7]) المشاهدة المذكورة هنا يقصد بها مشاهدة كرامة من كرامات الأولياء، ينظر:أخبار وأيام وادي ريغ،(مخ)،21ظ.ـ
ـ ([8]) محمد الطاهر بن دومة، المصدر نفسه ،/ 3.ظ/ .ـ
ـ ([9]) حمودي السعيد: ورقة واحدة مخطوطة تتعلق بصديقه محمد الطاهر بن دومة، وجه الورقة.ـ
ـ ([10]) حمودي السعيد: المصدر نفسه.ـ  
ـ ([11]) حمودي السعيد: المصدر السابق.ـ
ـ ([12])مقابلة مع السايح نوي (تلميذ الشيخ)، في منزل ابن الشيخ بن دومة في تبسبست بتاريخ22/02/2009، على الساعة 10:00.ـ
ـ ([13])محمد الطاهر عبد الجواد: المرجع السابق، ص3.ـ
ـ ([14])عمار حلاسة : علماء وادي ريغ وجهودهم العلمية في المحافظة على أصالة التراث، مجلة الواحات والدراسات،ع1، المطبعة العربية، غرداية، ديسمبر، 2006، ص26 .ـ
ـ ([15])هو الطاهر بن العبيدي بن علي بن بلقاسم بن اعمارة، ينتهي نسبه إلى علي بن أبي طالب، وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولد عام 1304هـ الموافق لـ 1885م بمدينة الوادي، من مشايخه ابن عبد الرحمان العمودي، ومحمد العربي بن موسى، توفي يوم 28 فيفري 1968م الموافق لـ 1387هـ، بمدينة تقرت ومن أشهر مؤلفاته رسالة التيمم، رسالة في الجبر والاختيار، ورسالة البيان للدردير، ثم أخرى في العدة، وخامسة في الميراث،وله كتب أخرى . ينظر: محمد محدّة ، رسالة الستر للشيخ الطاهر بن العبيدي ، دار البعث، قسنطينة، ط1، 1405هـ - 1985م، ص 5.ـ
ـ([16])عمار حلاسة:المرجع3 السابق ، ص26.ـ
ـ([17])حمودي السعيد:المصدر السابق، وجه الورقة.ـ
ـ ([18])محمد الطاهر عبد الجواد، المرجع السابق، ص 2.ـ
ـ ([19])صغيري أحمد :السياسة التعليمية في الجزائر (1923-1972)،مقال في مجلة منتدى الأساتذة ،ع 2، جامعة منتوري، قسنطينة، 2006، ص 95.ـ
([20])عمار حلاسة، المرجع السابق، ص 26-27.ـ
([21])محمد الطاهر عبد الجواد: المرجع السابق، ص2.ـ
ـ ([22]) مقابلة مع الطاهر بن العبيدي (تلميذ الشيخ)، في منزل ابن الشيخ بن دومة في تبسبست بتاريخ22/02/2009، على الساعة 10:00.ـ
ـ ([23]) محمد الطاهر عبد الجواد ومحمد السعيد بوبكر :المصدر السابق، ص05.ـ
ـ ([24])جاء هذا العنوان في مقدمة الكتاب، ولم يوضع في الغلاف.ـ
ـ ([25])وتتضمن التصدّق عليه، من ماله الذي تركه للفقراء، وكذلك كيفية دفنه، وبجانب من يُدفن.ـ
ـ ([26])محمد الطاهر بن دومة: المصدر السابق./28. ظ/.ـ
ـ ([27])محمد الطاهر بن دومة: المصدر نفسه،/35. ظ/.ـ
ـ ([28])ابنه الشيخ بالعبيدي بن دومة : ينظر: ص19.ـ
ـ ([29])وهذه وصية الشيخ ابن دومة لولده كتبها هنا وهذا يدل على قيمة الكتاب عنده، وإلا لما كتبها هنا، فالوصية بالنسبة للمسلم واجب عليه كتابتها، وواجب على الأحياء تنفيذها، وربما نستشف من هنا رغبة المؤلف في الاهتمام بالكتاب بعد وفاته، وإلا لا معنى لهذه الوصية هنا، فالورق والكراريس رخيصة.ـ  
ـ ([30])الموافق ل22 ربيع الاول1396هـ. وجدت هذه الوصية في بطن دفة الغلاف الأولى، وأوصى بها ابنه الأكبر.ـ
ـ ([31])في نفس الشيخ ريبة في صندوق التوفير والاحتياط، ومع ذلك أودع ماله فيه، ولكي يبرئ ذمته أمام الله،أوصى بالصدقة بجزء من المال، تنصلا من الربا، فهو يشير إلى الآية الكريمة، التي قال فيها تعالى:﴿يَآأَيُّهَا الْذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤمِنِينَ *فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأذِنُوا بِحَرْبٍ مِنَ الْلَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ﴾البقرة : 278، 279، ويعترف بأنه لا يقوى على محاربة الله.ـ
ـ ([32]) وعندما وقفت على قبره وجدت أن وصيته نفّذت، ولكن  نهى رسول الله(صلّى الله عليه وسلم) أن يجصّص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يُبنى عليه "رواه مسلم(3/62)، وابن أبي شيبة (4/134) والترمذي(2/155) وصحّحه وأحمد (3/339و399). وفي شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني: البناء على القبر يكون بإحاطته بالجدران ، ولا يهم إن كان على شكل قبة، أو بناء عادٍ،مع تسقيف أو بدون تسقيف، ويكون أيضا ببناء جوانب القبر مخالفة للنهي الصريح عن ذلك،...وقد علّل أهل المذهب كراهة هذا النوع من البناء بما فيه من تفضيل الميت على غيره من المقبورين، للتوضيح أكثر، ينظر:بن حنيفة العابدين، العجالة في شرح الرسالة (شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني)، ج2، دار الإمام مالك، البليدة، الجزائر، ط1، 1428هـ/2007م، ص ص444-449.ـ
ـ ([33])هامش في غلاف الكتاب: عائلة المنيعي أصلها من الأبازيد الطالب الصالح  بن البشير بن الصالح بن أحمد بن عبد الله المنيعي  بن إبراهيم بن وبشيبة بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الغريسي بن الحاج أحمد بن  بوزيد إلى الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه جمله 29 جد.ـ
ـ ([34])ويُقصد به الكلمة أو الحرف الذي يوضع أسفل الورقة الأولى، ويكون بداية الورقة الثانية.ـ
ـ ([35]) محمد الطاهر بن دومة:المصدر نفسه،/4.و/.ـ
ـ ([36])ابن خلدون عبد الرحمان :تاريخ ابن خلدون(ديوان المبتدأ والخبر وتاريخ العجم والعرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر) ، مج 7،ج 13.ـ
ـ ([37])هو أبو سالم عبد الله محمد بن أبي بكر بن سيدي أبي العباس أحمد بن سعيد العياشي المالكي، ولد في شعبان1037هـ/1628م، بإقليم تافلالت جنوب المغرب الأقصى ونشأ في أسرة علم ووجاهة، وتلقى تعليمه عن أبيه محمد وكذلك على يد أخيه الأكبر، بعدما التحق بفاس فحصل على عدة إجازات من بعض شيوخها، ترك العياشي العديد من التصانيف وقد سجل ما شاهده أثناء سفره نحو الحجاز في رحلته(ماء الموائد)، التي تعتبر مادة غنية عن المجتمع العربي في القرن السابع عشر الميلادي، توفي العياشي سنة 1090هـ/1681م، متأثرا بوباء الطاعون. ينظر: سعيدوني ناصر الدين ، من التراث التاريخي والجغرافي للعرب الإسلامي ، تراجم مؤرخين ورحالة وجغرافيين، دار الغرب الإسلامي، بيروت –لبنان- ط1، 1999م، ص ص249-250.ـ
ـ ([38])ينظر: بلحميسي مولاي، الجزائر من خلال رحلات المغاربة في العهد العثماني، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، د.ط، 1979م، 25.ـ
ـ ([39])وربما يقصد المؤلف كتاب سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب للدكتور أبي الفوز محمد أمين البغدادي(السويدي)، لكن عند تصفحي لهذا الكتاب لم أعثر على الجملة التي أوردها في أصل الجلالبة على أنهم من بني مرين، وإنما وجدتها في كتاب ماء الموائد للرحالة العياشي.ـ
ـ ([40])الدكتور أبو الوفا الغنيمي التفتازاني مدرس الفلسفة الإسلاميّة بكلية الآداب جامعة القاهرة1310  هـ ـ 135 هـ ولد الأستاذ أبو الوفا في القاهرة سنة 1930 م ونشأ نشأة طيبة وتربى تربية إسلامية في ظل والده ـ طاب ثراه ـ، ودرس في كلية الآداب قسم الفلسفة وحصل على درجة الدكتوراه سنة (1961م) فهو زميل معهد الدراسات الإسلاميّة في جامعة ماجيل بكندا سنة (1955م) قضى عاما في أسبانيا لدراسة المخطوطات في الفلسفة الإسلاميّة والتصوف واشرف على عدد من رسائل الخرجين في جامعة القاهرة
أهم آثاره «علم الكلام وبعض مشكلاته» «ابن عطاء السكندري والتصوف» «عبد الحق بن سبعين وفلسفته الصوفية» وله مباحث كثيرة نشرت في مجلة (علم الفكر الكويتية) ومجلة (الوعي الإسلامي و(منبر الإسلام) في القاهرة، له مقدمة إلى كتاب «وسائل الشيعة» ومستدركاتها ،ينظر:www.taghribe.org. تاريخ الزيارة31/01/2010م ،على الساعة 14:00.
ـ ([41])إمارة الجلالبة: ويمتد تاريخها من سنة 1531م حتى سنة1854م ؛ أي سقطت بالاحتلال الفرنسي لمنطقة وادي ريغ ، وقضائه على سلطتهم.ـ
ـ ([42])محمد الطاهر بن دومة، أخبار وأيام وادي ريغ،(مخ)، 12 و.
ـ ([43]) وهو ما ذهب إليه أغلب الكتّاب الفرنسيين مثل شارل فيرو، شاربونو، بواسنار.
ـ ([44])العياشي: ماء الموائد ، / و.20/، وزار تقرت في جانفي 1663م.
ـ ([45])معاذ عمراني : المرجع السابق، نقلا عن الرسالة التي وجهها سليمان بن علي بن جلاب إلى الحاكم العام الفرنسي 1271هـ، ص 34.ـ
ـ ([46]) محمد الطاهر بن دومة، المصدر السابق،/13و/.ـ
ـ ([47])ابن خلدون عبد الرحمان :المصدر السابق ، ص231.ـ
ـ ([48])محمد الطاهر بن دومة، المصدر السابق ،/20 ظ/ .ـ
(1)أوريي بيكار: ولدت في 12 يونيو 1849 في مدينة مونتانيي لو روا (Montigny-le-Roi (Haute-Marne))وكان والدها دركيا خدم في الجزائر في جوقة الشرف ويذكر التاريخ أنه كان فخورا جدا بخدمته تحت العلم وكثيرا ما يردد حكاياته خاصة أنه كان من بين الجنود الذين استولوا على عاصمة الأمير عبد القادر بن محي الدين "الزمالة" سنة 1943، وماتت بعين ماضي في 23 أغسطس 1933 كان عمرها 84= =سنة.  مقالة بقلم عيسى منافع، بعنوان: فرنسية تسيطر على الطريقة التجانية ، في الانترنت موقع الشهاب للإعلام، اطلعت عليه يوم17/05/2009م، على الساعة 10:00.ـ
ـ ([50]) ابن خلدون عبد الرحمان :تاريخ ابن خلدون(ديوان المبتدأ والخبر وتاريخ العجم والعرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر) ، مج 7،ج 13، ص 98.ـ
ـ ([51])تلمساني بن يوسف: دراسة وصفية لواحة وادي ريغ من خلال تقرير فرنسي1840، جامعة الجزائر. ـ
ـ ([52]) محمد الطاهر بن دومة، أخبار وأيام وادي ريغ،(مخ)،/9. و/.ـ
ـ ([53])محمد الطاهر بن دومة، أخبار وأيام وادي ريغ،(مخ)، /8. و/.ـ
ـ ([54]) ينظر: قسم التحقيق.ـ
ـ ([55])حيث تتلاقى فيه أودية صحراوية تحتية وهي وادي ايغرغر(المنحدر ن قمم الاهقار )ووادي مية(القادم من أعالي عين صالح )، ينظر :محمد الصغير بن لعمودي :تقرت عاصمة وادي ريغ ،ط 1 المطبعة العصرية للواحات ،تقرت، 1995، ص9.ـ
ـ([56])التحشّن: وهي مهنة غراسة فسيل النخل(الحشّان(، ينظر: عبد الحميد قادري: المرجع السابق، ص26
ـ([57])محمد الصغير بن لعمودي :المرجع نفسه ، نقلا عن شارل فيرو، ص10.ـ
ـ([58])عبد الحميد قادري: المرجع نفسه، ص26.ـ
ـ([59])أعيان المنطقة: هم صلحاؤها، ومن تكون لهم كلمة الحل والعقد في المجتمع.ـ
ـ([60])محمد الطاهر بن دومة،أخبار وأيام وادي ريغ،(مخ)،/11. و/.ـ
ـ([61])عبد الكريم الفكّون :ينظر قسم التحقيق
ـ([62])محمد الطاهر بن دومة،أخبار وأيام وادي ريغ،(مخ) ،/14 و/.ـ
ـ([63])محمد الطاهر بن دومة،المصدر نفسه.ـ

عودة الى صفحة مخطوطات
2 Comments
b end o u m a
8/17/2014 07:08:12 am

Reply
Giles Burt link
12/15/2020 02:33:11 am

Nice post thanks for sharinng

Reply



Leave a Reply.

     

    Archives

    August 2013

    Categories

    All
    أخبار وأيام وادي ريغ

    RSS Feed

- مركز الحسو للدراسات الكمية والتراثية - حقوق الطبع والنشر محفوظة 2011