مركز الحَسُّـو للدراسات الكمية والتراثية
  • الرئيسية
  • آفاق
    • اطروحة عن الدكتور داهش >
      • الأسواق والخانات مع دراسات
      • اطروحة عن الدكتور داهش
    • الدرر اطروحة
    • حوار مع الباحثة نعم مفيد لؤلؤة
    • حوار مع الدكتورة زينب
    • مدونة مع نعريف وإصدارات
    • مدونة الدكتور ذنون الطائي
    • لورنس مع نعريف واصدارات
    • المؤتمر الأول مع المؤتمرات
    • مؤتمر الفرقان مع مؤتمرات
    • حوار مع ازهر العبيدي
    • الدكتور مع لقاءات وحوارات
    • متن مع تعريف واصدارات
    • الباحثة العمانية مع اطروحات
    • قضايا مع تعريف واصدارات
    • المؤسسات مع تعريف ونقد الكتب
    • الامير مع تعريف اصدارات
    • قضاء حيفا مع ىأطروحات
    • التحفة اللامعة معتعريف واصدارات
    • جوامع مع تعريف ونقد الكتب
    • السياسة مع اطروحات
    • الدولة الرستمية مع الاطروحات
    • اسرة الفخري مع تعريف وإصدارات
  • الهيئة
  • مواد جديدة للنقل
  • ذكرى تأسيس المركز
  • نص ما نشرته في دورية كان
  • ادارة مركز الحسو
  • الملف
    • ملف أ.د. ابراهيم خليل العلاف >
      • الدولة ربما للعلاف
      • العراق ابان الحرب ربما للعلاف
      • واقع الوثائق ربما للعلاف
      • التاريخ الاقتصادي للعلاف ربما
      • التشكيلات العسكرية للعلاف
      • هياكل صنع القرار للعلاف
      • العراق ربما للعلاف
      • ما انجزه العرب للعلاف
      • يعقوب سركيس ومباحث عراقية
      • المرحوم غربال للعلاف
      • هياكل صنع القرار
      • نازك الملائكة ملف العلاف
    • ملف أ.د. سيار كوكب الجميل >
      • د سيار الحلقات الكاملة
      • ملحق ٣ المخفي مدونة الجميل
      • قراءة نقدية - سيار الجميل - 4
      • قراءة نقدية - سيار الجميل -3
      • قراءة نقدية - ملحق - 1
      • قراءة نقدية - سيار الجميل -5
      • قراءة نقدية - سيار الجميل -2
  • تواصل معنا يستفسر من ابي ميسون
  • الرئيسية - ارشيف-190713
  • تراث مسودة
  • محمد تضغوت للتحرير
  • مشاعية التاريخ عمر جاسم
  • Untitled
Picture

  نظم العلامة عثمان بن محمد أغا الديوه جي،
قاضي بغداد 
على متن إظهار الأسرار للبركوي 


 الدكتور ذنون الطائي
 أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر/ جامعة الموصل /  العراق


 قيل عن الموصل وكثرة علمائها :
 علماؤُكم ملأوا المحافلَ نِصْفـُها               للعالمين  ونِصفـُها للموصلِ 
فمدينة الموصل كانت على الدوام تنبت العلماء الأجلاء المهتمين بعلوم الدين والشريعة والفقه واللغة والأدب . وفيها من الأسر الكريمة التي تحترز على كنوز من الرسائل والمخطوطات ، والتي تغني طلبة العلوم الإنسانية بموضوعاتها ومعالجتها  العلمية ، ومن الأمثلة الناصعة على ذلك ، عائلة الديوه جي في الموصل ، فهي أسرة منتجة بالعلوم الدينية والفقهية وعلوم الشريعة والتاريخ ، وبرز فيها عدد من العلماء الأفاضل وبزوا أقرانهم بنتاجاتهم المعرفية وبخاصة الأخوان القاضيان ( احمد وعثمان )
المكتنزان بالعلوم الشرعية والأدبية فلهما من المؤلفات والمخطوطات العدد الوافر بما  يخدم مسيرة العلم والمعرفة ، وقد حرص أ.د. أبي سعيد الديوه جي على نشر زخارة  النتاجات العلمية المتعلقة باللغة والأدب وعلوم الشريعة من مخطوطات لعلماء العائلة  ، إذ ينفض اليوم الغبار عن إحدى المخطوطات ويتحفنا بنشره والموسوم ( نظم العلامة عثمان بن محمد أغا الديوه جي ، قاضي بغداد ، على متن إظهار الأسرار للبركوي ) اعتنى  به وراجعه أ.د.عبد الله الظاهر و د. أكرم عبد الوهاب ، والكتاب يقع في (33) صفحة صادر عن دار ابن الأثير للطباعة والنشر 2013م .
 ويعد الكتاب منظومة تعليمية في (204) بيت شعري من بحر الرجز ، كما أوضح د. عبد الله الظاهر في مقدمته ، والشيخ الديوه جي حين نظم هذه الأرجوزة  التعليمية اتبع الأوفى لإيصال المعرفة العلمية لطلبة العلم ولاسيما علم النحو ، الذي هو أحد أهم المنظومات التعليمية في العصور المتأخرة إذ أن الشعر التعليمي هو محاولة موفقة لإيصال المعرفة العلمية إلى أذهان طالبي العلم ، فضلاً عن أنه يكشف  لنا عن مقدرة الناظم تطويع اللغة لمبتغاه في الناحية العلمية  .
 إن هذه المنظومة بما حوته من جهد عميم وحسن صنعة ودراية بأسرار اللغة وعلم النحو والفقه نظمت في أواخر القرن التاسع . وكان التعليم يجري في ( الكتاتيب ) والمدارس الدينية الملحقة بالمساجد والجوامع . وعليه فقد كان نظم الأراجيز التعليمية إحدى السبل المتيسرة والمتاحة والمتعارف عليها لطلبة العلم من أجل تسهيل الحفظ وتنمية قابلياتهم الفكرية.
 أما كتاب البركوي ومتنه إظهار الأسرار ، للشيخ تقي الدين محمد بن بير علي المعروف بـ ( بركوي )المولود سنة 929هـ والمتوفي سنة 981هـ ، ولد في تركيا ونسب إلى ( بركوي ) لأنه فوض إليه المدرسة التي انشئت في حقبة ( بركي ) ، وهو شيخ فقيه صوفي نحوي صرفي له اشتغال بالفرائض والتجويد وهو أيضاً واعظ محدث مفسر ، كما يوضح  لنا د. أكرم عبد الوهاب في التعريف به فيذكر ، أن للمترجم مؤلفات عدة في علم النحو  والصرف وله كتاب اسمه ( العوامل في النحو ) والمسمى أيضاً ( عوامل البركوي ) ، أما  كتابه الذي نحن بصدده الموسوم ( إظهار الأسرار ) فهو يبحث في النحو والصرف ،  طبع  عدة طبعات ويضم عدة أبواب وهي  
الباب الأول : العامل وأقسام العامل ، مع بيان كونه إسماً أو فعلاً أو  صرفاً وكونه لفظاً معنوياً سماعياً وقياسياً ....
 الباب الثاني : يتناول كل مايتعلق به من حيث أقسامه ، وأنواع هذه  الأقسام وكون ذلك مستتراً وبارزاً ، مضمراً ومظهراً ، وذكر المرفوعات والمنصوبات  والمجرورات 
الباب الثالث : وذلك كالإعراب ذاتاً وحقيقة تاماً وناقصاً ثم المنصرف وغير المنصرف .... 
والكتاب الذي بين أيدينا من نظم الشيخ عثمان الديوه جي – رحمة الله  تعالى عليه – جزء من هذا المذكور ، فلعله لم يتمه أو أتمه ، ولكنه ترك لنا هذا المخطوط معلقاً عليه بالأبيات والأراجيز المذكورة . وقد قسمها إلى (الكلام على  الكلمة وأقسامها / الكلام على العامل / الكلام في السماعي)  .
 فعند كلامه مثلاً عن (الكلام عن الكلمة وأقسامها يقول :  
اعلمْ فَحَدُّ الكِلْمَةِ المسموعُ        لفظٌ لمعنىً مفردٌ مَوْضُوعُ  
أقسامُها فِعْلٌ بما دَلَّ على          زمانٍ بالهيئةِ وضعاً أولاً
 وخصَّ لَمْ ولمَّا إِنْ وقَدْ به      وسوف سين لام أمر لا النّهي
 وكلُّهُ عاملٌ وآسمٌ وهْوَ ما        دلَّ على معنىً  آسْتَقلَّ منهما 
والشيخ عثمان الديوجي، هو عثمان بن محمد بن سليمان بن سلطان الديوه جي الموصلي، ولد الشيخ عثمان– رحمه الله- في مدينة الموصل سنة 1287هـ والموافقة لسنة  1868 م  في عائلة علمية، كان والده الشيخ محمد عالماً فاضلاً، درس العلوم السبعيّة  (القراءات السبع) على افاضل مشايخ الموصل واجيز بها، كما انه لازم السيد محمد نوري  القادري المشهور واخذ عنه طريقة التصوف(القادرية)، وتوفي الشيخ محمد هذا بعد وفاة  شيخه السيد محمد نوري بتسع سنوات،اي في عام 1314هـ.
 ومن اهم مشايخ العلامة عثمان الديوه جي
 1-   الحاج سلطان: قرأ عليه وتعلم لديه قراءة القرآن الكريم والتجويد والكتابة ومبادئ النحو في جامع نبي الله دانيال.
 2- الشيخ محمد الديوه جي: والده حيث درس عليه علم التجويد.
 3- الشيخ عبد الله الفيضي: قرأ عليه النحو والصرف بصورة موسعة، إذ كان
الشيخ عبد الله عالماً فذاً في علوم الآلة.
 4- العلامة الشيخ محمد الرضواني: انتقل اليه فدرس عليه النحو والبيان والبديع والوضع وعلم الآداب (بحث ومناظرة).
 5- الشيخ محمد القره داغي: وقد قرأ علم الهيأة والمنطق لمدة سنتين، قرأ عليه في مدرسة عدي بن مسافر الهكّاري الاموي في قضاء الشيخان.
 6- الشيخ مصطفى بن محمد بن سعيد البكري: المتوفى سنة 1344هـ والموافق سنة 1926م.
 7- الشيخ عرفان السليماني: قرأ عليه علوم الفلك والاسطرلاب.
 أما أهم المدارس والوظائف التي مارسها:
 1-  مدرسة مسجد منصور الحلاج .. وكان هذا المسجد ملاصقاً لداره التي يسكنها، وقد فتح عليها من داره باباً، وقد عمّر هذا المسجد بعد تداعيه للسقوط وبنى  فيه المدرسة وجدد كافة مرافقه.
 2- مدرسة سيدنا يونس (عليه السلام) في جامع سيدنا يونس في نينوى، اسندت اليه عام 1303هـ وقد درس عليه طلاب كثيرون حتى عام ذ1340هـ تقريباً والموافق سنة  1922م.
 3-  المدرسة العمرية فانه كان آخر من يدرس بها.
 4- عين قاضياً في بغداد عام 1340هـ.
 5- عين خطيباً لجامع العمرية، ودرّس في مدرستها لمدة سنتين.
 6-  الوعظ في جامع الشيخ عبدال عام 1315هـ.
 7- شغل منصب رئاسة مجلس الاوقاف لحين احتلال الانكليز عام  1918 م
بعد ان كان عضواً فيه.
 8-  عين قاضياً في مدينة الموصل سنة 1926م.
 9-  نقل الى عضوية مجلس التمييز الشرعي السُني في بغداد سنة1930م وبقي
هناك ثلاث سنوات.
 10- اعيد الى قضاء بغداد مرة ثانية سنة 1933م ومكث فيه عدة اشهر، احيل
بعدها الى التقاعد لكبر سنه في العام نفسه.
 11-      
مارس التدريس في داره وفي مدرسة الحاج منصور الحلاج المجاورة لداره، والوعظ في جامع محمد الصابونجي في شهر رمضان، وفي مسجد النبي دانيال، واستمر على ذلك بعد احالته على التقاعد حتى وافاه اجله في 30 محرم 1360-1361هـ والموافق في 17  شباط سنة 1941م.
 ومن اشهر طلابه:
 1.  الشيخ محمد امين بن الشيخ محمد سعيد الملا يوسف، المتوفى 1377هـ.
 2. الشيخ محمد تقي بن الشيخ حسن الخليفة المتوفى 1334هـ.
 3. الشيخ ذنون بن ملا علي اطرقجي الصميدعي المتوفى 1382هـ.
 4. الشيخ اسماعيل حقي فرج المتوفى سنة 1370هـ.
 5. الشيخ صالح الجهادي المدعو (البربر) اجيز منه.
 6. الشيخ علي الجميل المتوفى 1356هـ. قرأ عليه المناظرة.
 7. الشيخ عز الدين الخليفة المترجم له في الإمداد، الجزء الخامس، المتوفى سنة 1403هـ.
 8. الشيخ احمد بن محمد صالح الحبار المتوفى سنة 1413هـ.
 9.  الشيخ محي الدين محمد رؤوف الغلامي.
 10.  الشيخ محمد علي السردار الاعرجي.
وقد نال الاجازة العلمية بتاريخ 1319هـ من العلامة محمد الرضواني في  وقت واحد هو واخوه الشيخ احمد الديوه جي، وكتب اجازتهما الشيخ محمد امين بن الشيخ  محمد سعيد الملا يوسف تلميذ الشيخين المذكورين.
 ومن اهم مؤلفاته:
 1.  نظم متن الإظهار للبركوي.
 2. نظم الفقه الحنفي من كتب عدّة.
 3. الاجوبة البيروتية، وقد تم نشرها سنة 1433هـ-2012م.
 4.  تفسير سورة النبأ وآية الجمعة.
 5.  رسالة في الرد على المبشرين.
 6. زبدة المفهوم في وجود الانصات على المأموم وطبع في مطبعة ام الربيعين
في الموصل سنة 1354هـ-1935م.
 ومما لاشك فيه ان هذه الأراجيز تعد تحفة أدبية نحوية بلاغية غير مخصصة بزمان معين ، بل هي علم يراد به الإنتفاع في كل زمان ومكان ويمكن الإفادة منها من قبل طلبة العلم المتخصصين بعلوم اللغة والنحو والبلاغة بما حوته من قواعد وأصول  وأساليب لغوية نحوية . جزى الله الشيخ عثمان الديوه جي الجزاء الأوفى على علمه وكذا  حفيده أ.د. أبي سعيد الديوه جي وعلى نشره  و أ.د. عبد الله الظاهر ، ود. أكرم عبد الوهاب لما بذلاه من حسن مراجعة وتدقيق وتعليق  
آملين من الأسر الموصلية الكريمة أن تتحفنا بما تجود به من مخطوطات في العلوم المختلفة لعلماء ومشايخ مدينة الموصل الموشحة بالعلم والعلماء ، ولهم في  الدكتور أبي الديوه جي قدوة في اظهار ونشر مخطوطات أسرته التي ينتفع فيها أرباب العلم والدارسين والباحثين ، مبتهلين أن تكون في ميزان حسناته ومن ساهم في إخراجه.  
ومن الله التوفيق والسؤدد . 

عودة الى صفحة دراسات تاريخية
- مركز الحسو للدراسات الكمية والتراثية - حقوق الطبع والنشر محفوظة 2011