حوار مع الباحثة نعم مفيد لؤلؤة ورسالتها عن
مركز الدراسات الإقليمية في جامعة الموصل - دراسة تاريخية
أَجرى محرر صفحة :( اطروحات) في مركز الحسو، هذا اللقاء عبر وسائل الاتصال الالكتروني مع الباحثة العراقية السيدة نعم مفيد لؤلؤة التي نالت درجة الماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر سنة (1436هـ\2015 م)، وذلك عن رسالتها التي تقدمت بهاالى كلية الآداب بجامعة الموصل وانجزتها باشراف الاستاذ المساعد الدكتور اياد علي ياسين الهاشمي
مركز الدراسات الإقليمية في جامعة الموصل - دراسة تاريخية
أَجرى محرر صفحة :( اطروحات) في مركز الحسو، هذا اللقاء عبر وسائل الاتصال الالكتروني مع الباحثة العراقية السيدة نعم مفيد لؤلؤة التي نالت درجة الماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر سنة (1436هـ\2015 م)، وذلك عن رسالتها التي تقدمت بهاالى كلية الآداب بجامعة الموصل وانجزتها باشراف الاستاذ المساعد الدكتور اياد علي ياسين الهاشمي
تعتبر هذه الدراسة رائدة في الموضوع الذي عالجته، وهي فيما شخصته من دور بارز وحيوي لمركز الدراسات الاقليمية ( مركز الدراسات التركية سابقا )، تضع اللبنات الاولى لدراسات نوعية اخرى لتسليط الضوء على المراكز المماثلة في العراق، بما يدفع بها نحو التطور واداء دورها العلمي والوطني بكفاءة تتناسب مع الظروف والاشكاليات المعاصرة. وقد اجرى محرر صفحة :( اطروحات) في مركز الحسو للدراسات الكمية والتراثية، حوارا عبر وسائل الاتصال الالكتروني وفيما يلي النص الكامل له :
نص الحوار مع السيدة نعم لؤلؤة
محرر صفحة: اطروحات :
مرحبا بك سيدتي الفاضلة نعم لؤلؤة وشكرا على استجابتك لاجراء هذا الحوار حول رسالتك الموسومة : (مركز الدراسات الإقليمية في جامعة الموصل- ١٩٨٥-٢٠١٢م - دراسة تاريخية) ، واود ابتداء ان أنقل اليك تهنئة الهيئة المشرفة في مركزنا ؛ رئيسا واعضاء على انجازك لاطروحتك القيمة التي تقدمت بها لنيل درجة الماجستير في تخصص التاريخ الحديث ونتمنى لك التوفيق في اعمال علمية متصلة
مع بداية حواري ارجو منك ان تعطينا لمحة وافية عنك وعن نشاطاتك واهتماماتك الثقافية والعلمية .
نعم لؤلؤة :
ابتداء اود ان اشكر مركز الحسو للدراسات الكمية والتراثية على اتاحته هذه الفرصة للتحدث عن اطروحتي كما اشكرك والهيئة المشرفة على ترحيبكم وتهنئتكم . جوابا على سؤالك اقول :
ولدت في محافظة نينوى/ العراق عام 1988، ونشأت في أسرة موصلية . بدأت دراستي في الابتدائية ومن ثم الإعدادية واخترت الفرع الأدبي، ودخلت جامعة الموصل/ كلية الآداب قسم الترجمة عام 2007 إلا أنني لم استمر بالدراسة في هذا القسم بسبب مواجهة بعض الصعوبات فيه. وانتقلت إلى كلية التربية/ قسم التاريخ ومن هنا بدأ حبي لدراسة التاريخ وبالاخص التاريخ الحديث. تخرجت من كلية التربية في العام 2010_2011، وفي عام 2012 قدمت لدراسة الماجستير في كلية الآداب واجتزت الامتحان. ومن خلال تواجدي في هذه المرحلة حضرت عددا من مناقشات لمجموعة من الرسائل والأطاريح التي كانت تجري في قاعة الكلية . كل هذا أغنى معرفتي بالمواضيع التاريخية وحببها الي .
محرر صفحة: اطروحات :
نرجو ان تحدثينا عن المرحلة التي سبقت اختيار موضوع الرسالة ومن ثم الاسباب التي جعلتك تختارين ( مركز الدراسات الاقليمية...) عنوانا لها ، مع الأخذ بنظر الاعتبار ان الكتابة في موضوع معاصر ليس أمرا هينا .
نعم لؤلؤة :
اختيار موضوع الرسالة، بدأ في نهاية السنة التحضيري وكان موضوع (مركز الدراسات الإقليمية في جامعة الموصل) واحدا بين موضوعات عديدة فكرت فيها ، وقد اتاحت لي زياراتي العديدة لمكتبة مركز الدراسات الإقليمية مجالا اوسع لاختيار الموضوع الاقرب الى نفسي ، ومع ان ذلك قربني من تحقيق هدفي الا انني كنت مترددة في كتابة دراسة عن المركز، لسببين الأول هو انه موضوع بكٌر ولم يكن أحداَ ( أحد ) قد كتب هكذا مواضيع من قبل، والثاني هو قلة المصادر وندرتها عن المراكز البحثية. في ذات الوقت شعرت بميل كبير لاختياره ،لأنه موضوع جديد وبعيداَ ( وبعيدٌ ) عن المواضيع السياسية والاقتصادية التي لم اكن اريد ان اتناولها ..أنه موضوع تاريخي ثقافي. وقد دفعني هذا الى إِجراء مسح واحصاء لما هو متوفر من مصادر عن الموضوع في مكتبة المركز وفي غيرها من المكتبات ، وترافق هذا مع عدة لقاءات مع الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف أحد مدراء المركز ومؤسسه ،كان لها اثرها الكبير في أغناني بمعلومات قيمة عن المركز شجعتني على اتخاذ القرار بالكتابة عنه. وقد تم فعلا تثبيت الموضوع تحت مسمى (مركز الدراسات الإقليمية في جامعة الموصل 1985-2012 دراسة تاريخية).
محرر صفحة: اطروحات :
في قراءتي لاطروحتك قدمت صورة شاملة عن المراكز البحثية في العالم وفي الوطن العربي وأشرت الى أهميتها في تقديم المشورات الى مسؤولي الدولة ، بماذا تعللين التباين في تاريخ نشوء المراكز بين بلد وآخر.
نعم لؤلؤة :
التباين في نشوء المراكز البحثية يرجع إلى ارتباط ذلك بدرجة تقدم الدولة وشعور الحاكمين فيها بالمسؤولية، فكلما كانت الدولة متقدمة وذات نفوذ سياسي قوي كان اهتمامها بالمراكز البحثية اكثر، لذا فأن الدول المتقدمة تضم مراكز بحثية عريقة إِذ تخصص لها الاموال اللازمة لتغطية نفقاتها وسد الاحتياجات عند القيام بأعداد الدراسات والبحوث . وتأتي اهميتها هذه من كونها مستودعات او خزانات توفر للدول ما تحتاجه من استشارات يكون لها دورها في اتخاذ قراراتها .(Think Tank) تفكير
محرر صفحة: اطروحات :
من خلال دراستك لمراكز البحوث العراقية ( ومركز الدراسات الإقليمية بشكل خاص ) كيف تقيمين دورها قياسا على ما يماثلها عربيا وعالميا ( على سبيل المثال : ما مدى استقلاليتها .. هل وفرت لها الإمكانات التخصصية... هل كان لها ميزانيات تؤمن لها حرية حركتها .. بماذا توصي الباحثة الفاضلة لكي تحقق المراكز رسالتها البحثية ؟ )
نعم لؤلؤة :
تفتقر المراكز البحثية العراقية بشكل خاص والعربية بشكل عام إلى البيئة البحثية المناسبة، لذلك فإن ما هو موجود من مراكز بحثية لا يحمل اكثر من مجرد أسماء الإ فيما ندر، لأسباب منها ان التمويل غير كاف لتغطية العملية البحثية وبسبب تبعية المراكز للحكومات ماليا واداريا فاغلب مراكز البحوث والدراسات العراقية والعربية تابعة بشكل أو بآخر للحكومات.مع ملاحظة ان القطاع الخاص غائب ولم يتمكن من احتضان وتأسيس مراكز بحثية . ان من المؤسف اننا في العراق لم نصل إلى المستوى الذي وصلت ليه مراكز البحث العلمي في العالم، لان الدولة لم تلتفت الى المراكز البحثية كما يجب.
محرر صفحة: اطروحات :
ما هو رأيك كباحثة أصبحت متخصصة في مجال المراكز البحثية بخصوص تحويل المركز من مختص بالشؤون التركية الى مختص بالشؤون الدولية.
نعم لؤلؤة :
المركز اليوم ليس متخصصا بالدراسات التركية فحسب كما كان بين عامي 1985-2003، وأصبح يعرف منذ 17 أيلول 2003 باسم : مركز الدراسات الإقليمية ؛ وهو امر ينسجم مع خريطة المراكز البحثية في العراق وتخصصاتها التي لا تسمح بالتكرار، ففي جامعة بغداد يوجد مركز الدراسات الدولية وفي البصرة مركز الدراسات الخليج العربي وكان من حصة جامعة الموصل إن تهتم بدول الجوار تركيا وإيران وسوريا والأردن والسعودية وبعض من دول الشرق الأوسط ومنها (الكيان الصهيوني).
محرر صفحة: اطروحات :
كيف تنظرين الى مستقبل المراكز البحثية ؛عربيا وعراقيا ؟
نعم لؤلؤة :
يجب أن تكون المراكز البحثية العراقية منها والعربية على تواصل مع المراكز البحثية العالمية، لكي تحقق النجاح الذي تتوصل أليه المراكز البحثية في الدول الغربية.
محرر صفحة: اطروحات :
ما ذا عن مشاريعك المستقبلية ؟ وهل ثمة اهتمامات خارج إطار التخصص؟
نعم لؤلؤة :
طموحي يتركز في الوقت الحاضر على تهيئة نفسي لاكمال دراستي للدكتوراه واتمنى ان يوفقني الله في مسعاي هذا ، اما اهتماماتي خارج اطار التخصص . انا أقرأ الشعر واتذوقه ، ولكن للأسف لم يتسن لي أن أكتب شيئا
محرر صفحة: اطروحات :
شكرا لك على تجاوبك في تقديم صورة مركزة عن منجزك العلمي القيم .نستودعك الله ونرجو ان تتحقق خطوات المستقبل وتزدهر بين يديك آفاقه . تقبلي تحياتنا وتقديرنا .