مركز الحَسُّـو للدراسات الكمية والتراثية
  • الرئيسية
  • آفاق
    • اطروحة عن الدكتور داهش >
      • الأسواق والخانات مع دراسات
      • اطروحة عن الدكتور داهش
    • الدرر اطروحة
    • حوار مع الباحثة نعم مفيد لؤلؤة
    • حوار مع الدكتورة زينب
    • مدونة مع نعريف وإصدارات
    • مدونة الدكتور ذنون الطائي
    • لورنس مع نعريف واصدارات
    • المؤتمر الأول مع المؤتمرات
    • مؤتمر الفرقان مع مؤتمرات
    • حوار مع ازهر العبيدي
    • الدكتور مع لقاءات وحوارات
    • متن مع تعريف واصدارات
    • الباحثة العمانية مع اطروحات
    • قضايا مع تعريف واصدارات
    • المؤسسات مع تعريف ونقد الكتب
    • الامير مع تعريف اصدارات
    • قضاء حيفا مع ىأطروحات
    • التحفة اللامعة معتعريف واصدارات
    • جوامع مع تعريف ونقد الكتب
    • السياسة مع اطروحات
    • الدولة الرستمية مع الاطروحات
    • اسرة الفخري مع تعريف وإصدارات
  • الهيئة
  • مواد جديدة للنقل
  • ذكرى تأسيس المركز
  • نص ما نشرته في دورية كان
  • ادارة مركز الحسو
  • الملف
    • ملف أ.د. ابراهيم خليل العلاف >
      • الدولة ربما للعلاف
      • العراق ابان الحرب ربما للعلاف
      • واقع الوثائق ربما للعلاف
      • التاريخ الاقتصادي للعلاف ربما
      • التشكيلات العسكرية للعلاف
      • هياكل صنع القرار للعلاف
      • العراق ربما للعلاف
      • ما انجزه العرب للعلاف
      • يعقوب سركيس ومباحث عراقية
      • المرحوم غربال للعلاف
      • هياكل صنع القرار
      • نازك الملائكة ملف العلاف
    • ملف أ.د. سيار كوكب الجميل >
      • د سيار الحلقات الكاملة
      • ملحق ٣ المخفي مدونة الجميل
      • قراءة نقدية - سيار الجميل - 4
      • قراءة نقدية - سيار الجميل -3
      • قراءة نقدية - ملحق - 1
      • قراءة نقدية - سيار الجميل -5
      • قراءة نقدية - سيار الجميل -2
  • تواصل معنا يستفسر من ابي ميسون
  • الرئيسية - ارشيف-190713
  • تراث مسودة
  • محمد تضغوت للتحرير
  • مشاعية التاريخ عمر جاسم
  • Untitled

كتاب كنز الطبيب و بغية السيد الحبيب

11/10/2013

0 Comments

 
Picture
كتاب كنز الطبيب وبغية السيد الحبيب
لمؤلفه كمال الدين محمود بن الحسن الموصلي
من أبناء القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي

الدكتور محمود الحاج قاسم محمد
طبيب أطفال – الموصل / العراق

من الحقائق الثابتة أن تراث أية أمة هو عنوان أصالتها وواجهة تاريخها وأن الأمة التي تبغي مجداً عليها الاهتمام بماضيها . من هذا المنطلق شغلت منذ أمد بعيد بالكتابة عن تاريخ الطب العربي الإسلامي لتعريف الأجيال الجديدة من أطبائنا بزملاء لهم عاشوا خلال قرون خلت في طول البلاد العربية وعرضها ، درسوا ودرَسوا الطب وألفوا الكتب فأبدعوا ، والتراث الطبي الذي تركوه لا يزال يحوي عناصر تستحق منا الاهتمام . نتناول في مقالنا هذا دراسة أحد المخطوطات الطبية التي لم تنل ما تسحقها من الاهتمام .
  اجمعت المصادر على  تسمية مؤلف كتاب ( كنز الطبيب وبغية السيد الحبيب ) بكمال الدين محمود الموصلي، بيد أن هناك اختلافا في ذكر اسم جده ، فقد جاء ذكره في نسخة مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث والتي لم نطلع عليها : ( ابن الحسين ) [1]بينما ذكره الغالبية ( ابن الحسن ) وهو ما نرجحه . كما ان  هناك اختلافا في تاريخ ولادته ووفاته ، فقد ذكر الدكتور عادل البكري[2] في كتابه الكامل في التراث الطبي العربي ، أنه من أبناء القرن السابع الهجري .وجاء عند الدكتور رمضان ششن في مخطوطات الطب الإسلامي في مكتبات تركيا ، أنه من أبناء القرن الثامن الهجري من دون تحديد سنة الولادة والوفاة[3]. بينما نسخة مكتبة جيستر بتى المرقمة ( 4926 ) من الكتاب كانت النسخة الوحيدة التي ذكر فيها سنة وفاته بالتحديد ( سنة 695 / 1295 م ) ولا نعلم المصدر الذي اعتمدته المكتبة في تحديد السنة .
وقد جاء في مقدمة النسخة الثانية من المخطوطة  المحفوظة في مكتبة جيستر بتي المرقمة ( 3991 )أنه أَلَّفَهُ ل ( عمر بن يوسف بن علي بن رسول المتوفى سنة 696 هـ / 1296 م ) ، ولا نعلم إن كانت وفاته قبل بن رسول أو بعده ، لذا نرجح القول بأنه من أبناء القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي .
ولا بد من الإشارة هنا إلى أننا لم نعثر على ترجمة وافية لحياة الموصلي على الرغم من اعتقادنا بأنه كان في زمانه من الأطباء ذوي الشهرة والمكانة ، ودليلنا على شهرته تكليفه من قبل الملك عمر بن علي بن رسول بتأليف هذا الكتاب الموجز والشامل حيث جاء في بداية الكتاب (( كنز الطبيب وبغية السيد الحبيب ، للشيخ العالم الورع كمال الدين محمود بن الحسن الموصلي . . مما عمل برسم الملك المظفر شمس الدنيا والدين يوسف بن نور الدين علي بن علي بن رسول . . ))
نسخ الكتاب :
أولاً : نسخة مكتبة ولي الدين أفندي رقم 2537 في إسطنبول[4] :
كنز الطبيب وبغية السيد الحبيب .
المؤلف : كمال الدين الموصلي ، محمود بن الحسن (عاش في القرن الثامن الهجري )
أوله الحمد لله رب العالمين . . قال الحكيم الفاضل كمال الدين محمود بن الحسن الموصلي .  الحمد لله الذي خلق الداء والدواء بحكمته . . أمر مولانا . . عمر بن مولانا السلطان الملك المظفر .. يوسف ابن .. علي بن علي بن عمر .. ابن رسول .
ولي الدين أفندي ، رقم 2537 ، في 183 ورقة ،
بخط نسخ ، يمقياس2 ,15 ×21 ( 9×15 سم ).
كتبت سنة 1063هـ
ثانياً : نسخة مكتبة جيستر بتي بدبلن – أيرلندا ، رقم( 4926 )
كنز الطبيب وبغية السيد الحبيب
المؤلف : كمال الدين محمود بن أبي الحسين الموصلي ( ت 695 )
أوله : بعد البسملة والحمد لله : وبعد فإني مودع في هذه المقالة نكت الأدوية الغريبة وعيون الصفات المختارة العجيبة بحيث يسهل بها العمل ويبلغ بها إن شاء الله الأمل في أعراض مخصوصة أذكر بعض علاماته وعلامات الأخلاط الغالبة والأدوية المسهلة لها ، مفردة ومركبة ، بطريق الرفق من غير عنف .
آخره : وجميع الأمراض البلغمية والبردة والكسر والخلع وله خواص كثيرة . وهذا ما انتهى من الذكر في الاختصار في هذا الكتاب بعون الله وحسن توفيقه والحمد لله أولاً وآخراً ، وظاهراً وباطناً ، والحمد لله رب العالمين آمين .  
سنة النسخ: حوالي القرن الثاني عشر الهجري.
عدد الأوراق: 267 ورقة. المسطرة: 16 سطراً.
المكتبة : جستر بتي – 4926 .
ملاحظات: كتبت النسخة بخط نسخ جيد وبإملاء ضعيف. وكتب على الغلاف تملك باسم أنطون بن محايل بن أنطون بن شكري الطبيب بتاريخ 1832 م .
و قد ذكر المؤلف في المقدمة أنه كتبه استجابة لاقتراح ورد إليه من الملك ممهد الدين عمر بن الملك المظفر يوسف بن الملك المنصور نور الدين عمر بن علي بن رسول .
وقد جعله في سبعة عشر باباً [5].سوف نتناول ذكر تفاصيل أبواب الكتاب فيما بعد.
الخلافات عن بقية النسخ :
1 . عنوان الكتاب ( كنز الطبيب وبغية السند الحبيب ) .
2 . اسم المؤلف ( كمال الدين محمود بن أبي الحسين الموصلي ) .
3 . إنها أحدث من النسخ الأخرى حيث نسخت حوالي القرن الثاني عشر الهجري .
4 . ذكر سنة وفاته ( 695  هـ ) .
اسم الملك الذي كتب الكتاب له حيث جاء (( أنه كتبه استجابة لاقتراح الملك ممهد الدين عمر بن الملك المظفر يوسف بن الملك المنصور نور الدين عمر بن علي بن رسول .
ثالثاً : نسخ مكتبات مصر
المؤلف:الموصلي ( محمود بن الحسن )
534 – كنز الطبيب وبغية الحبيب [6]
أ – نسخة مكتبة طلعت ( 511 طب )  ب – نسخة دار الكتب ( 34 م طب )
لم أطلع على هذه النسخ ولم أجد إشارات لأوصافها في المصادر المتوفرة عندي .
رابعاً : نسخة جيستر بتي ( رقم 3991 ) :
وهي النسخة التي اعتمدتها في هذه الدراسة بعد حصولي على ميكروفلم عنها موجود في المكتبة المركزية لجامعة الموصل برقم (265 ) .
جاء في بداية هذه النسخة (( كنز الطبيب وبغية السيد الحبيب ، للشيخ العالم الورع كمال الدين محمود بن الحسن الموصلي تغمده الله بالرحمة والرضوان وأسكنه فسيح الجنان بيمنه وكرمه إن شاء الله تعالى ، مما عمل برسم الملك المظفر شمس الدنيا والدين يوسف بن مولانا السلطان الملك المنصور نور الدين عمر بن علي بن رسول ... )) .
وجاء في مقدمة الكتاب : (( قال الحكيم الفاضل العالم الورع كمال الدين محمود ابن الحسن الموصلي أطال الله بقاءه وتابع عليه نعماه .الحمد لله الذي خلق الداء والدواء بحكمته .... وبعد فإني مودع في هذه الرسالة نكت الأدوية الغريبة وعيون الصفات المختارة العجيبة . بحيث يسهل بها العمل .... في أمراض مخصوصة . أذكر بعض علاماتها ... بطريق الرفق من غير عنف بحسب الغرض المقصود والاقتراح المطلوب ، الوارد به أمر مولانا ... السيد المالكي الأشرفي المهدي ممهد الدين عمر بن مولانا ومالكنا السلطان الملك المظفر شمس الدنيا والدين يوسف بن مولانا السلطان المنصور نور الدين علي بن علي بن رسول خلد الله ملكهما .لتكون هذه المقالة في المداواة ... يستغني بها في الحركات والأسفار عن حمل الكتب الطبية الكبار .. وقد سميته كنز الطبيب وبغية السيد الحبيب، ونظمت سلكها في سبعة عشر باباً )) سوف نتناول تفاصيلها فيما بعد .
توثيق اسم الكتاب : هناك اختلاف في ذكر اسم الكتاب حيث جاء ذكره :

1 . كنز الطبيب وبغية السيد الحبيب :
جاءت هذه التسمية في نسخة المكتبة المركزية لجامعة الموصل المصورة عن نسخة مكتبة جستر بتي المرقمة ( 3991 ). وتاريخ نسخها ( 1004 هـ / 1596 م ) .
وكذلك جاءت هذه التسمية عند الدكتور رمضان ششن في كتاب فهرس مخطوطات الطب الإسلامي في مكتبات تركيا . مكتبة ولي الدين أفندي رقم 2537 والمكتوبة سنة 1063 هـ .
2 . كنز الطبيب وبغية السند الحبيب :
جاءت هذه التسمية في نسخة مكتبة جستر بتي الثانية المرقمة ( 4926 ) . تاريخ نسخها حوالي القرن الثاني عشر الهجري [7] .
3 . كنز الطبيب وبغية الحبيب :
ذكر هذه التسمية الدكتور صلاح الدين المنجد في بحثه (( مصادر جديدة في تاريخ الطب عند العرب )) الذي نشره في مجلة معهد المخطوطات العربية [8] .
4 . كنز الطبيب وبغية اللبيب :
ذكر ذلك حاجي خليفة في كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ص 1517 [9].
وبعد استعراض جميع التسميات وجدنا أن الاسم الأقرب إلى الصواب هو (( كنز الطبيب وبغية السيد الحبيب )) وذلك لأن هذه التسمية وردت في أقدم نسختين ( نسخة مكتبة جستر بتي ( المرقمة 3991 ) والمستنسخة 1004 هـ ونسخة اسطنبول – مكتبة ولي الدين أفندي
( المرقمة 2537 ) والمستنسخة 1063 هـ . 
محتويات الكتاب :
الباب الأول - في علامات غلبة الأخلاط الأربعة :
وهي الدم ، والبلغم ، و الصفراء ، والسوداء. وما يجب اجتنابه من الأغذية إذا ثار أحد هذه الأخلاط والأشياء التي يجب أن تراعى عند كل مداواة .
الباب الثاني- في ذكر أدوية تختص بالشعر والرأس ومداواة الخمار وما يذهب السكر: وما يختص بحفظ شعر الرأس وإنباته وتطويله وتغزيره وما يمنعه من التناثر والتشقق وما ينبت شعر الحواجب وما ينبت شعر اللحية ويطوله . وما يسود الشعر ويحسن لونه وما يبطئ بالشيب وما يمنع نبات الشعر ويبطله وما يحلق الشعر ويزيله . وما يذهب بالحزاز وهي القشور التي تظهر من الرأس وما يذهب بالحبوب العارضة في الرأس . في السرسام الحار في الدوخة والدوار وما يرزن الدماغ . في الشقيقة ، في الصداع مع حمى ، في الصداع الحار في الصداع البارد والكائن من الندى . في السكتة في اللقوة . في الرعشة . في الصرع. في ذهاب الحس . في امتناع النوم إذا حصل القلق في الفراش . في كثرة النوم .
الباب الثالث - في الأدوية المخصوصة بإسهال الأخلاط برفق والمنضجات قبلها ومطليات [10]
الدم ومسكناته :
وذكر بعض الأدوية المفردة المسهلة للأخلاط المنضجات التي تستعمل قبل شراب الدوار والمطبوخات والمغليات المسهلة المثقلة لساير الجسد والسفوفات واللعوقات المسهلة برفق وملينات الطبع المتحجر والمحركات للدوار إذا قصر فعله ولعوقات تستعمل إن تقيأ الإنسان الدوا وقت تناوله ولم يلبث في المعدة ما يحبس الدوا المسهل إذ فرط .
الباب الرابع - في أمراض تعرض[11] للعين ومداواتها والأجفان ومداواتها :
فمن ذلك الرمد ، حمرة العين ، البياض في العين ، الطرفة ، والصدمة وقوع الإصبع في العين ، وخروج الدمعة ، الظفرة ، الدمص والقذا الخارج منها ، العرق وهو خروج المدة من المآق ، اليرقان اليبس ، وعسر حركة الأجفان مع الدمعة ، الجرب القشر الواقع في العين ، الزرقة في عيون الأطفال ، القمل في الأجفان ، حكة الأجفان ، الآثار الباقية في الأجفان ، الحفر الباذنجانية ، أكحال مقوية حافظة له ، مداواة الشعر المنقلب الزايد في الأجفان .
الباب الخامس - في أمراض تعرض للأذان :
وهي الورم الحار اللذاع فيها ، الورم البارد فيها والوجع ، المدة والدم الخارج منها والحكة ، الدود المطرش ، دخول الماء فيها وإخراجها منها ، قتل الحيوان الداخل فيها وإخراجه ، وجع ظاهرها من مواضع الأخراص [12] وما يجري مجراها .

الباب السادس - في أمراض تعرض للأنف : وهي الرعاف والشدة التي تمنع خروج النفس كعادته من الخياشيم ، الزكام والنزلة في الأنف ، نزول الماء في الأنف ما يزيل يبس الأنف ،
ما يجلب العطاس ، ما يمنع العطاس .
الباب السابع - في أمراض تعرض للفم والشفتين والأسنان ومداواة ذلك :
ما يجلو الأسنان وينقيها ويحفظها ويذهب بالحفرة ، ما يقوي اللثة ويقطع الدم الخارج منها ويقوي الأسنان المتحركة ، وما يشفي وجع الأضراس ، ما يقلع السن العفنة المتآكلة ، ما ينفع من البخر وسيلان اللعاب عند النوم وكثرة الكلام ، ما يذهب ريحة الثوم والبصل والكراث والشراب ، وما ينفع من تشقق اللسان ، وما ينفع الحرارة والبثور في الفم واللسان ، ما ينفع من يبس اللسان ونشافته وفي ساير الأمراض الحارة ، ما ينفع الحرارة تحت اللسان التي تشبه القلاع ، ما ينفع من تشقق الشفة .
الباب الثامن - في أمراض تعرض للحلق والصوت :
  وهي الخناق ووجع الحلق وعسر الازدراد ، ووجع المريء ، وسقوط اللهات ، وورم العرقين المعروفين بجانب الأذن ، في إخراج العلق ، في الشيء المنتشب في الحلق والشوك والعظم ، في الصوت ومداواته ، مداواة من ينجون من الغرق أو من الخنق .
الباب التاسع - في أمراض تعرض للرئة والجنب والصدر :
  وهي وجع الجنب مع حمى وسعال وضيق النفس والانتصاب ونفث الدم من الصدر أو الجنب أو من الرية ووجع الصدر إذا انفك وجبره ومن شرب ماء وخلع ثيابه ومن سعال شديد لمن في مزاجه رطوبة وبلغم. وما يسهل التنخم ويعين على إخراجه بسرعة في حال الصحة .
الباب العاشر : في أمراض تعرض للقلب والكبد والطحال
  وهي ، الغشي وضعف الروح من التعب المفرط [13] أو لنزف دم الفصادة أو الطمث من الخفقان حرارة القلب واللهيب وحرقته والعطش من شرب دوا حار أو غذا حار يحصل منه مثل ذلك . ومن سقوط القوة في الأمراض وما ينفعها . حمى الكبد وسددها ووجع الطحال وأورامه وأمراضه .
الباب الحادي عشر - في أمراض تختص بالمعدة :
وهي تقوية المعدة وما يصرف الثفل فيهضم الطعام وما يفتق شهوة الغذا ، في التخمة ، والجشأ الحامض والفضلة في المعدة والهيضة والقراقر والنفخ وما يهيج الجشأ ، انتفاخ المعدة والبطن مع إجابة الطبع وشدة الوجع عند شرب الماء البارد والقراقر والفواق الحادث عند الامتلاء بالطعام والقيء والغثيان والمغص والزحير ورمي الخراطة والدم المختلطة بها ، ما يقطع الإسهال والذرب والسحج والإسهال الصفراوي ، القولنج وانتفاخ البطن واعتقال الطبع ، ما يقطع الدم ، وما يسهل القيء وما يجليه ، وجع الفؤاد مع وجود الثفل صاعداً أو نازلاً تخمة الصغير والهيضة والإسهال والزحير مع الخراطة والدم وخروج المقعدة ، نتو السرة وسيلان المدة منها ، وجع السرة مع اللذع عند السرة ونواحيها من خلط صفرة أوريح غليظة ، ما يخرج الدود والحيات وحب القرع من البطن.
الباب الثاني عشر - في أمراض تعرض للكلا والمثانة والمقعدة وما يختص بالباه :
ويتعلق بها ، بول الدم والمدة وحرقة البول وما يدره ويحلله. وما ينفع من سلس البول والبول في الفراش . قروح المثانة والحصى وكيفية إخراجها ، تشقق المقعدة وحكتها ، خروج الدم منها ، خروج المقعدة ، والبواسير في المقعدة ، ما يزيد في الباه ويهيج الانعاظ ، ما ينقص الباه ويقلل المني ويمنع الأحلام ، ما يزيد في لذة النكاح ويحرك شهوة المرأة ، ما يعظم الذكر ويسمنه ويصلبه وما يسمن ساير الأعضا .
الباب الثالث عشر - في أمراض تعرض بالنساء  :
وهي ما يحفظ الثدي عن السقوط ، وما يغزر اللبن في الثديين ، وما يقلل اللبن ويمنع دروره ، وما يحبس اللبن في الثدي ،مايمنع ورم الثدي وانتفاخه ، وخروج القيح منه ، ما ينفع من تجبن اللبن في الثدي مع ورمه وحرارته ، ما يدر الحيض المحتبس ، ما يقطع نزف دم الحيض المفرط ، ما يصلح عادة اختلاف الطمث ويغزره ، ما يضيق القبل ويطيب رائحته الكريهة ويسخنه ، ما يعيد الثيب كالبكر ، ما يزيل الحكة والبثور من القبل ، ما يزيل ورم الرحم ، ما يزيل الحرقة الحادثة في الرحم من احتمال الأدوية الحارة وما أشبهها وحرقة البول  ، ما يعين على الحبل ، ما يمنع من الحبل ، ما يحفظ الجنين ويمنعه من السقوط ، وما ينفع الحامل من الوحم وينفع من الشهوات الردية وشهوة الطين ، ما يقطع سيلان الطمث من الحامل ، ما يسهل الولادة ، ويخرج المشيمة وينزل دم النفاس إذا قل خروجه وحصل المغص وما يمنع من ضعف الجلد وسحاقته وتكرمشه .
الباب الرابع عشر : ما يعرض للبدن من أورام وخراحات وما يتعلق بذلك :
وهي الدمل والداحس وما يثبت الظفر المنقلع من ضربة أو سقطة وتعرقف الأظفار. وما يزيل تقشير الجلد عند أصول الأظافير، والأورام الحارة والأورام الباردة ، والحكة في ساير البدن وبين الأصابع ، والحكة مع البثور السود في البدن ، والجرب اليابس والجرب الرطب ، الجدري والحصبة ، (والورشكين )[14] الشرية والنملة وهي بثور ذبابة في الجلد أكالة تدب كدبيب النمل . والحصف والسحج العارض في الحالب والانثيين في البلاد الحارة الحكة والسحج  في القضيب والانثيين ورشح الماء العارض فيها . النار الفارسية والحرارة التي تشبه حرق النار ويخرج منها الصديد . حرق النار والماء الحار والأكلة والقوباء ، السعفة الرطبة واليابسة والقشور في الوجه تشبه القوبا بل هي أضعف والقشف من البرد والنمش والكلف والبثور والحبوب العدسية الحادثة في الوجه .البهق الأبيض والبريق والوضح والبرص والبهق الأسود ، وما يقلع الآثار السود واللون في الوجه الكمد وآثار ضرب السياط . والسقطة واللكمة في الوجه ، وآثار الخضاب ويقلع الوشم من الوجه وما يقلع الثالول وكذلك الثواليل التي بقدر البندق وقد تكون في الوجه واليدين . وما يذهب الأثر واللحم الزايد الذي يبقى بعد اندمال الجرح والغسولات التي تبيض الوجه وتنقي البشرة ، وما يسمن البدن ويخصبه . وما يهزل السمن الفاحش . في خضاب الأنامل والكف . وما يقطع رائحة العرق والصنان وما يقطع عرق اليدين والرجلين .
الباب الخامس عشر – في ذكر الحميات وغيرها :
وهي الحميات اليومية وهي من أسباب كثيرة ، الحمى الصفراوية ، وتسمى حمى الغب ، وهي التي تنوب يوماً ويوماً لا ، الحمى الدموية وتسمى المطبقة وهي النايبة كل يوم وتسمى البلغمية، حمى الربع وهي التي تنوب يوماً وتترك يومين ، الحمى الدقية وهي التي تتشبث برطوبات البدن والبحران أيامه وعلامة الجيد منه والسليم والردي المخوف منه . علامة المرض السليم والمخوف وعلامة النبض فيهما . وعلامة البول في الحميات وما يدر العرق ، أما اليومية فمنها الحادثة عن ملاقات البرد التي توجب استصحاب الجلد فيجب أن يدر صاحبها .
الباب السادس عشر – في ذكر أوجاع المفاصل وغيرها :
وجع المفاصل من حر أو برد ، وجع الكتف والضلع والجنب وتحوله من مكان إلى مكان . وجع المفاصل والركبة ، عن البلغم والرياح في الركبتين من الذي يعجز صاحبه عن المشي والقيام إلاّ بكلفة . ووجع الظهر بعد الجماع والكسر والوهن والرض والوبا والتواء العصب والاعيا والتعب . ما يقطع الدم المنبعث من ضربة سيف أو ما أشبه ، ما يخرج الحديد والنصول والمدر العرق . المدمي من مداواة وجع المفاصل إن كان عن حرارة وحمة وحرقة والتهاب في الأعضا .
الباب السابع عشر – في ذكر شيء عن مداواة السموم ومنافع الترياق الفارق وامتحانه وذكر الأمراض المتعدية:
عضة الإنسان ونهش الحية والثعبان ، ولسعة الزنبور ولسعة العقرب ولسعة الزنبور والنحل والنمل . عضة الكلب . ومن سقي سماً قتالاً . من سقي المرتك والأفيون أو حب الصيص أو حب النيل ، منافع الترياق وإمتحانه ، ذكر الأمراض المتعدية .
وينهي الكتاب ب (( ومن الأمراض أمراض تتوارث وذلك أن العضو إن كان في الأب والأم ضعيفاً كان الولد يكون ضعيفاً والدليل على ذلك أن الولد يشبه والدته بالأكثر والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب ))
القيمة العلمية للكتاب :
يقول الموصلي في مقدمة الكتاب أنه كتبه استجابة لاقتراح ورد إليه من الملك ممهد الدين عمر بن الملك المظفر يوسف بن الملك المنصور نور الدين عمر بن علي بن رسول .
ويقول (( وبعد إني مودع في هذه الرسالة نكت الأدوية الغريبة ، وعيون الصفات المختارة العجيبة ، بحيث يسهل بها العمل ، ويبلغ بها إن شاء الله الأمل ، في أمراض مخصوصة . . بطريق الرفق من غير عنف بحسب الغرض المقصود . . )) وبعد القراءة المتأنية لأبواب الكتاب السبعة عشر يمكن إستنتاج بعض الحقائق التي تبرز أهمية هذا الكتاب . هي :
1-إن الموصلي في كتابه كنز الطبيب استوعب معلومات عصره ومعارفه ، ومثل علومه أحسن تمثيل . وإذا ما وجدنا في الكتاب وصفات وأموراً لا نقبلها اليوم قياساً لمعارفنا وعلومنا في القرن الحادي والعشرين ، يجب أن لا ننال منه ونعتبر ذلك إنتقاصة لعلمه ، وذلك لأنه ليس من الإنصاف أن نطلب من الطبيب أن يحلق فوق مستوى عصره ويمعن في الإبتعاد عن آفاق زمانه .
2 – حاول الموصلي في كتابه الإحاطة بأغلب الأمراض المعروفة في زمانه مكتفياً بذكر الأدوية وطرق العلاج دون التطرق لشرح لتلك الأمراض . وخلال عرضه يردد في مواضع كثيرة أنه جرب هذا وذاك ، وأدوية أخرى أنها مجربة ، وفي ذلك إشارة لمنهجه التجربي في العلاج وعدم الإكتفاء بما نقله عن السابقين  .
3 – إتسمت الرسالة بالإيجاز ، وقد كان ميالاً إلى إستعمال الأدوية البسيطة أكثر من إستعمال الأدوية المركبة ، كما نجده لا يألو جهداً في*ذكر بدائل العلاج لمرض ما إذا لم يتيسر الحصول على الدواء المطلوب ، وأحياناً نجد الأدوية التي ذكرها تختلف في شدة تأثيرها بحيث يمكن أستعمال الأدوية الخفيفة في الحالات المرضية البسيطة أما إذا كان المرض شديداً إو مزمناً فينتخب من أجله أدوية أشد تأثيراً .وهكذا جاءت الرسالة شبيهة بما نسميه
( الموجز في علم الأدوية – Hand Book of Pharmacy-  
4 – لم يذكر الموصلي مصادره التي اعتمد عليها ، وفي أبواب الكتاب جميعها لم يذكر سوى أبقراط والرازي مرتين وجالينوس وإبن سينا وابن التلميذ وشمعون مرة واحدة .وهذا لاشك لا يشكل عيباً وذلك لأن العلوم الطبية بعد انتشارها ومرور السنين تصبح مشاعة ولا حرج من ذكر الحقائق العلمية المتوارثة من دون ذكر أصحابها .
5 – ومما يستغرب منه أنه يدخل الخمر في تراكيب أدويته ويصفه دون حرج ، وكأنه مباح دون الإشارة لكونه محرماً . علماً بأن أحاديث الرسول ( ص ) نهت عن التداوي بالخمر وصرحت بأنها داء وليست دواء .
 
تنويه : نشر المقال في مجلة المورد / العدد 4 - مجلد37 - 2010
لمشاهدة صور كبيرة لكتاب كنز الطبيب وبغية السيد الحبيب: ملحق مصور
المصادر :
المركز مشكوراً في رسالة خاصة بالبريد الإلكتروني .
[2] - البكري ، الدكتور : الكامل في التراث الطبي العربي ، مطبعة المجمع العلمي العراقي ، السنة 2005 ، ص 819 .
[3] - ششن ، د. رمضان وآخرون : فهرس مخطوطات الطب الإسلامي في مكتبات تركيا ، إشراف د. أكمل الدين إحسان أوغلو ، مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بإسطنبول ، ص 333 .
[4] - المصدر نفسه .
[5] - الدوسري ، هيا محمد  / العاني ، د . سامي مكي : فهرس المخطوطات الطبية المصورة ، الكويت ، الطبعة الأولى    ، 1984 ، ص 179 – 180 .
[6] -المنجد ، الدكتور صلاح الدين : مصادر جديدة في تاريخ الطب عند العرب ، مجلة معهد المخطوطات العربية ، المجلد 5 ، الجزء 1 ، مايو 1959 ، ص 335 .
[7] - الدوسري ، العاني : فهرس المخطوطات المصورة ، ص 179 .
[8] - المنجد ، مجلة معهد المخطوطات ( مصدر سابق ) ، المجلد 5 ، الجزء 1 ، ص 335 .
[9] - حاجي خليفة ، مصطفى بن عبد الله : كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون – مطبعة وكالة المعارف الجليلة 1943 ، المجلد الثاني ، ص 1517 .
[10] - في الفهرس ( مطبقات ) .
[11] - في هذا الباب والأبواب التالية ذكر في متن الكتاب  كلمة ( تختص ) بينما في بداية الكتاب عند ذكر فهرس الأبواب ذكر كلمة ( تعرض ) وهو ما أخذنا به .
[12] - هكذا في الأصل والمعنى مضطرب .
[13] - في المتن صفر الروح من هم مفرط .
[14] - الكلمة وردت هكذا والمعنى مضطرب  .
[1] - نسخة مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث رقم ( 247356 ) حسب المعلومات التي أرسلها

عودة الى صفحة تراثيات

0 Comments

Your comment will be posted after it is approved.


Leave a Reply.

    الدكتور
    محمود الحاج قاسم

    طبيب اطفال
    الموصل - العراق

    Archives

    February 2014
    November 2013

    Categories

    All
    الأنوري : الأيضاح والدستور
    كتاب كنز الطبيب

    RSS Feed

- مركز الحسو للدراسات الكمية والتراثية - حقوق الطبع والنشر محفوظة 2011