
_
(1)
رسالة ماجستير:
ابن الفوطي مؤرخا
(642-723هـ/1245-1324م)
اسم المؤلف : الدكتورحمود مضعان عيال سلمان
لجنة المناقشة
ا لاستاذ الدكتور احمد عبد الله الحسو مشرفا ورئيسا
الاستاذ الدكتور عماد الدين خليل عضوا
الأستاذ الدكتور حسين الكساسبة عضو
الدرجة العلمية وتاريخ الاجازة
رسالة ماجستير قدمت الى عمادة الدّراسات العليا بجامعة مؤتة بالمملكة الاردنية الهاشمية
واجيزت بتاريخ 2005 م
خلاصة عن الاطروحة
اشارالدكتور حمود في مقدمة اطروحته الى قضيتين ذهب المؤرخون فيهما مذهبين متناقضين اولاهما التقييم السلبي الذي تبناه ابن خلدون(ت 808هـ ) في نظرته للحياة العلمية والثقافية في العراق بعد الغزو المغولي، حيث نص على أنَّ :
" معالم بغداد [درست] بدروس الخلافة، فانتقل شأنها من الخط و الكتابة بل والعلم إلى مصر والشام"([1]) ،
وثانيتهما ما اثبتته دراسات حديثة عدة ،توصلت إلى غير ما اشار اليه ابن خلدون فقد شهد العراق بعد غزو المغول له ، وسيطرتهم عليه، حركة ثقافية وعلمية نشطة إلى حد كبير.
وقد اختار المؤلف شخصية ابن الفوطي (642-723هـ/1245-1324م) الذي عاصر الغزو المغولي وتعرض الى الاسر على ايديهم عند هيمنتهم على بغداد فدرس حياته واسهاماته ومادته التاريخية فى محاولة للكشف عن حقيقة الواقع الثقافي ،تحديدا لابعاد هذا الدور ودلالاته ومدى اقترابه او ابتعاده مما ذهب اليه ابن خلدون واولئك الذين ذهبوا غير مذهبه. وقد ذكر الدكتور حمود أن الأساس الذي اعتمده في دراسته هو ما وصل من مادة ابن الفُوَطِي التاريخية و المتمثلة بالأقسام الأربعة من الجزء الرابع من كتابه: تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب ، والذي تضمن ثلاثة آلافٍ ومائتين وست عشرة ترجمة، أما الجزء الخامس منه ، و الذي كانت مكتبة المتحف العراقي في بغداد تحتفظ بنسخة منه، فإن من المؤسف أنه افْتُقِدَ جرّاء عمليات النهب التي تعرضت لها هذه المكتبة، إبان العمليات العسكرية التي حصلت في بغداد سنة 2003م ، مما تعذر معه أخذه بنظر الاعتبار في هذه
الدراسة ، وإن كانت قد أفادت من كثير من النقولات التي استقاها منه المرحوم محمد رضا الشبيبي في كتابه الموسوم: مؤرخ العراق ابن الفُوَطِي كما أفادت إلى حد كبير من النصوص التي نقلها منه المرحوم الدكتور مصطفى جواد في تحقيقه للجزء الرابع من التلخيص
لقد تم التعامل مع مادة ابن الفُوَطِي هذه بموجب قواعد البحث التاريخي ، توثيقاً ونقداً و تحليلاً ،وافاد من اليات المنهج الكمي والتي عكسها استخدامه الموسع للوسائل الاحصائية واخضاعة مادة ابن الفوطي التاريخية للتحليل الإحصائي ، والتي خلصت إلى مجموعة من الجداول التي اخذت بنظر الاعتبار البعد الزماني، والموضوعي اضافة الى جداول تضمنت الانتماءات الوظيفية لشخصيات ابن الفُوَطِي كما اشتملت على جداول بالموارد التي استقى منها ابن الفوطي مادته. وقد اخضعت نتائج هذه الجداول الاحصائية للتحليل وكان لها اهميتها في تحديد نتائج البحث
انتظمت الدراسة في مقدمة وثلاثة فصول: تعرض الفصل الأول لعصر ابن الفُوَطِي وحياته (642-723هـ/1245-1324م)، في حين تناول الفصل الثاني مادته التاريخية من حيث تغطيتها الزمانية و المكانية ، و منهجه في جمعها وكتابتها، وأثره على الدراسات المعاصرة و التالية ، أما الفصل الثالث فقد عالج موارد ابن الفُوَطِي،وشمل ذلك دراسة الشفوية منها و المدونة، وقد أنهيت الدراسة بخاتمة تضمنت خلاصة ما توصلت إليه، و تقييما لمكانة ابن الفُوَطِي في الكتابة التاريخية و لدوره في هذه الحركة العلمية في عصره ، كما تضمنت ملخصين باللغتين العربية والإنجليزية ،وعددا من الملاحق التي استندت إليها الدراسة، وقائمة بأسماء المصادر والمراجع والبحوث المعتمدة فيه.
اما النتائج التي توصلت اليها الدراسة فقد حددها الباحث بما يلي
أولاً: عاصر ابن الفُوَطِي العقد الأخير من عهد الدولة العباسية وشهد انهيارها وسقوط عاصمتها بغداد ،و وقوعها تحت السيطرة المغولية سنة 656هـ /1258م
ثانياً: تنقل ابن الفُوَطِي في مناطق الدولة الإيلخانية في كل من العراق و ايران وأذربيجان ،
واتصل مع مختلف فئات المجتمع وبخاصة الطبقة المثقفة
ثالثاً: أمضى ابن الفُوَطِي معظم أيام حياته ،مشرفاً في خزانة دار الرصد بمراغة ، ثم في خزانة كتب المدرسة المستنصرية ببغداد ، والتقى خلال ذلك بعدد كبير من الشيوخ والعلماء والمفكرين ، الذين سمع منهم ، ودرس عليهم ، مما مكنه من تكوين ثقافة علمية واسعة ، سخّرها في وضع مؤلفاته ، و التي مثّل التاريخ الجانب الأهم فيها ، مما دفع المؤرخين المعاصرين و التالين له ، كالذهبي ، و الصلاح الصفدي، و ابن شاكر الكتبي ،و ابن كثير، و ابن رجب، و ابن العماد الحنبلي وغيرهم ، إلى اعتباره أحد كبار مؤرخي عصره .
رابعاً: ركّز ابن الفُوَطِي في مادته التاريخية على التأريخ لعصره و لمنطقة العراق إبّان السيطرة المغولية، بشكل خاص
خامساً: اعتمد ابن الفُوَطِي في تأليف مادته التاريخية منهجاً تاريخياً سليماً ، يقوم على الإحاطة بمصادرها المتعددة ، ونقد رواياتها وتقييمها قبل كتابتها ، إضافة إلى أنه
كان شاهد عيان في جوانب كبيرة منها
سادساً: ضمت مادة ابن الفُوَطِي التاريخية نصوصاً واسعة استقاها من عدد كبير من المصنفات التاريخية و الأدبية المفقودة ، مما أضفى عليها أهمية خاصة، ووفَّر للباحثين فرصة كبيرة للإفادة منها ،وبخاصة ما يتعلق بالعصور العباسية المتأخرة ، وحقبة التسلط المغولي ، كون معظم المصادر المشار إليها
يتعلق بهذه العصور
سابعاً: ركزت مادة ابن الفُوَطِي على التاريخ للحياة العلمية و الثقافية ، و أظهرت قيام حركة علمية و ثقافية واسعة في العراق في أعقاب الغزو المغولي ، كان ابن الفُوَطِي أحد ابرز عناصرها ، وهو ما يؤكد أن سند التعليم استمر في هذه البلاد خلال هذه الحقبة
---------------------------------------------------------------------
([1]) ابن خلدون ،عبد الرحمن بن محمد ،(ت808هـ) ، المقدمة ، تحقيق: علي عبدالوهاب ، ط3، دار النهضة المصرية ، القاهرة ،د.ت، جـ2، ص 968.
عودة الى صفحة الاطروحات
(1)
رسالة ماجستير:
ابن الفوطي مؤرخا
(642-723هـ/1245-1324م)
اسم المؤلف : الدكتورحمود مضعان عيال سلمان
لجنة المناقشة
ا لاستاذ الدكتور احمد عبد الله الحسو مشرفا ورئيسا
الاستاذ الدكتور عماد الدين خليل عضوا
الأستاذ الدكتور حسين الكساسبة عضو
الدرجة العلمية وتاريخ الاجازة
رسالة ماجستير قدمت الى عمادة الدّراسات العليا بجامعة مؤتة بالمملكة الاردنية الهاشمية
واجيزت بتاريخ 2005 م
خلاصة عن الاطروحة
اشارالدكتور حمود في مقدمة اطروحته الى قضيتين ذهب المؤرخون فيهما مذهبين متناقضين اولاهما التقييم السلبي الذي تبناه ابن خلدون(ت 808هـ ) في نظرته للحياة العلمية والثقافية في العراق بعد الغزو المغولي، حيث نص على أنَّ :
" معالم بغداد [درست] بدروس الخلافة، فانتقل شأنها من الخط و الكتابة بل والعلم إلى مصر والشام"([1]) ،
وثانيتهما ما اثبتته دراسات حديثة عدة ،توصلت إلى غير ما اشار اليه ابن خلدون فقد شهد العراق بعد غزو المغول له ، وسيطرتهم عليه، حركة ثقافية وعلمية نشطة إلى حد كبير.
وقد اختار المؤلف شخصية ابن الفوطي (642-723هـ/1245-1324م) الذي عاصر الغزو المغولي وتعرض الى الاسر على ايديهم عند هيمنتهم على بغداد فدرس حياته واسهاماته ومادته التاريخية فى محاولة للكشف عن حقيقة الواقع الثقافي ،تحديدا لابعاد هذا الدور ودلالاته ومدى اقترابه او ابتعاده مما ذهب اليه ابن خلدون واولئك الذين ذهبوا غير مذهبه. وقد ذكر الدكتور حمود أن الأساس الذي اعتمده في دراسته هو ما وصل من مادة ابن الفُوَطِي التاريخية و المتمثلة بالأقسام الأربعة من الجزء الرابع من كتابه: تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب ، والذي تضمن ثلاثة آلافٍ ومائتين وست عشرة ترجمة، أما الجزء الخامس منه ، و الذي كانت مكتبة المتحف العراقي في بغداد تحتفظ بنسخة منه، فإن من المؤسف أنه افْتُقِدَ جرّاء عمليات النهب التي تعرضت لها هذه المكتبة، إبان العمليات العسكرية التي حصلت في بغداد سنة 2003م ، مما تعذر معه أخذه بنظر الاعتبار في هذه
الدراسة ، وإن كانت قد أفادت من كثير من النقولات التي استقاها منه المرحوم محمد رضا الشبيبي في كتابه الموسوم: مؤرخ العراق ابن الفُوَطِي كما أفادت إلى حد كبير من النصوص التي نقلها منه المرحوم الدكتور مصطفى جواد في تحقيقه للجزء الرابع من التلخيص
لقد تم التعامل مع مادة ابن الفُوَطِي هذه بموجب قواعد البحث التاريخي ، توثيقاً ونقداً و تحليلاً ،وافاد من اليات المنهج الكمي والتي عكسها استخدامه الموسع للوسائل الاحصائية واخضاعة مادة ابن الفوطي التاريخية للتحليل الإحصائي ، والتي خلصت إلى مجموعة من الجداول التي اخذت بنظر الاعتبار البعد الزماني، والموضوعي اضافة الى جداول تضمنت الانتماءات الوظيفية لشخصيات ابن الفُوَطِي كما اشتملت على جداول بالموارد التي استقى منها ابن الفوطي مادته. وقد اخضعت نتائج هذه الجداول الاحصائية للتحليل وكان لها اهميتها في تحديد نتائج البحث
انتظمت الدراسة في مقدمة وثلاثة فصول: تعرض الفصل الأول لعصر ابن الفُوَطِي وحياته (642-723هـ/1245-1324م)، في حين تناول الفصل الثاني مادته التاريخية من حيث تغطيتها الزمانية و المكانية ، و منهجه في جمعها وكتابتها، وأثره على الدراسات المعاصرة و التالية ، أما الفصل الثالث فقد عالج موارد ابن الفُوَطِي،وشمل ذلك دراسة الشفوية منها و المدونة، وقد أنهيت الدراسة بخاتمة تضمنت خلاصة ما توصلت إليه، و تقييما لمكانة ابن الفُوَطِي في الكتابة التاريخية و لدوره في هذه الحركة العلمية في عصره ، كما تضمنت ملخصين باللغتين العربية والإنجليزية ،وعددا من الملاحق التي استندت إليها الدراسة، وقائمة بأسماء المصادر والمراجع والبحوث المعتمدة فيه.
اما النتائج التي توصلت اليها الدراسة فقد حددها الباحث بما يلي
أولاً: عاصر ابن الفُوَطِي العقد الأخير من عهد الدولة العباسية وشهد انهيارها وسقوط عاصمتها بغداد ،و وقوعها تحت السيطرة المغولية سنة 656هـ /1258م
ثانياً: تنقل ابن الفُوَطِي في مناطق الدولة الإيلخانية في كل من العراق و ايران وأذربيجان ،
واتصل مع مختلف فئات المجتمع وبخاصة الطبقة المثقفة
ثالثاً: أمضى ابن الفُوَطِي معظم أيام حياته ،مشرفاً في خزانة دار الرصد بمراغة ، ثم في خزانة كتب المدرسة المستنصرية ببغداد ، والتقى خلال ذلك بعدد كبير من الشيوخ والعلماء والمفكرين ، الذين سمع منهم ، ودرس عليهم ، مما مكنه من تكوين ثقافة علمية واسعة ، سخّرها في وضع مؤلفاته ، و التي مثّل التاريخ الجانب الأهم فيها ، مما دفع المؤرخين المعاصرين و التالين له ، كالذهبي ، و الصلاح الصفدي، و ابن شاكر الكتبي ،و ابن كثير، و ابن رجب، و ابن العماد الحنبلي وغيرهم ، إلى اعتباره أحد كبار مؤرخي عصره .
رابعاً: ركّز ابن الفُوَطِي في مادته التاريخية على التأريخ لعصره و لمنطقة العراق إبّان السيطرة المغولية، بشكل خاص
خامساً: اعتمد ابن الفُوَطِي في تأليف مادته التاريخية منهجاً تاريخياً سليماً ، يقوم على الإحاطة بمصادرها المتعددة ، ونقد رواياتها وتقييمها قبل كتابتها ، إضافة إلى أنه
كان شاهد عيان في جوانب كبيرة منها
سادساً: ضمت مادة ابن الفُوَطِي التاريخية نصوصاً واسعة استقاها من عدد كبير من المصنفات التاريخية و الأدبية المفقودة ، مما أضفى عليها أهمية خاصة، ووفَّر للباحثين فرصة كبيرة للإفادة منها ،وبخاصة ما يتعلق بالعصور العباسية المتأخرة ، وحقبة التسلط المغولي ، كون معظم المصادر المشار إليها
يتعلق بهذه العصور
سابعاً: ركزت مادة ابن الفُوَطِي على التاريخ للحياة العلمية و الثقافية ، و أظهرت قيام حركة علمية و ثقافية واسعة في العراق في أعقاب الغزو المغولي ، كان ابن الفُوَطِي أحد ابرز عناصرها ، وهو ما يؤكد أن سند التعليم استمر في هذه البلاد خلال هذه الحقبة
---------------------------------------------------------------------
([1]) ابن خلدون ،عبد الرحمن بن محمد ،(ت808هـ) ، المقدمة ، تحقيق: علي عبدالوهاب ، ط3، دار النهضة المصرية ، القاهرة ،د.ت، جـ2، ص 968.
عودة الى صفحة الاطروحات